كما سبق للجهة8، و أن أشارت في مادة صحفية سابقة، حول ضعف كاريزمة رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت في اللقاءات الرسمية و عدم درايته البسيطة بالبروتوكولات الرسمية، توصلت الجريدة بشريط فيديو، يوثق لتدخل هزيل و غير ذي قيمة معطياتية و لا تواصلية، لرئيس مجلس الجهة مع وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب.
و يظهر فيديو زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية الى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف لتدشين انطلاق العمل به، تدخل اهرو ابرو بطريقة، وصفتها مصادر الجريدة، بالفجة خلال حديث الوزير مع أحد المسؤولين، حيث قال له بالحرف”غير اسي الوزير الجانب ديال الصحة الجهة مكلفة بكلشي، عطينا 30 مليون درهم و مستعدين نزيدو كثر الله يبارك فيك، الله يبارك فيك، الله يخليك” الأمر الذي دفع الوزير الى الرد عليه بكلمتين فقط و مواصلة طريقه.
وحسب مصادر متتبعة، إنه وبالرغم من تجاوب الوزير السريع مع فكرة ان اهرو يريد ان يثبت وجوده السياسي في الزيارة بأي طريقة، حيث ان تدخله لم يخبر الوزير بأي معطى جديد ولا يندرج ضمن الترافع او شيء من المهام التمثيلية المفروضة على رئيس الجهة في مثل هذه الزيارات، فإن رئيس الجهة واصل حديثه بالرغم من تحرك الوزير رفقة المسؤولين، وظل يتحدث و الوزير يتحرك، قائلا “واحد النقطة السيد الوزير، بالنسبة للجهة ، بصراحة راه كاينين أطباء، نكولك بكل صراحة راه داكشي لي كايديرو هاد الناس راه ربي لي غادي يجازيهم”، مما اعتبرته مصادر الجريدة، مرة أخرى عشوائية كلام الرئيس وعدم اختياره للكلمات ولا للرسالة ولا تقديره للموقف الذي يحضره ويمثل فيه ساكنة جهة مترامية الأطراف.
ويرى متتبعون للشأن المحلي والجهوي، أن كاريزما اهرو أبرو، لا تشرف المنطقة ولا الساكنة، خصوصا في اللقاءات الرسمية التي تستوجب مرافعة وحديثا وبروتوكولا، يعطي للرئيس قيمته و “يحمر” وجه الساكنة التي انتخبت هذا الرئيس، حيث تعرض مجددا للتهميش والاحتقار من طرف وزير الصحة، لأنه تركه يتحدث وهو يكمل طريقه، بسبب حديث الرئيس غير ذو القيمة.
و سجلت “الجهة8″، وصولا متأخرا للرئيس عند حلول الوزير رفقة الوالي إلى المستشفى للسلام على أطر المستشفى و مسؤولي قطاع الصحة، حتى أن وزير الصحة قدم له باقة الورد التي تسلمها من طفلة كانت في استقباله، قدمها له لي حملها بدلا عنه، قبل أن ينتبه إلى أنه سيلعب دور حارس الوزير و أشار إلى من كان بالقرب لحملها.
وعاينت “الجهة8” سيارة رئيس الجهة، التي كان يسوقها بمفرده، تلتحق متأخرة جدا بموكب الوزير، الذي كان يرافق والي جهة درعة تافيلالت بوشعاب يحضيه، في سيارة هذا الأخير، وهي تتجه نحو مطار مولاي علي الشريف، بعد وجبة غذاء نظمها الوالي بإقامته السكنية، على شرف الوزير و مرافقيه و أكل فيها رئيس الجهة.
