
ينظم فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافـــــي الملتقى الجهوي للإعلام في دورته الرابعة عشرة تحت شعار : ”الإعلام دعامة أساسية لتكريس ثقافة حقوق الإنسان” ويأتي هذا الملتقى أيضا إحياء لليوم الوطني للإعلام،
واحتفاء بالذكرى 11 لانطلاقة صوت ورزازات.
وينظم، في الفترة الممتدة ما بين 18 و20 نونبر 2022 بورزازات، بشراكة مع :
– اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان
– المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بورزازات
يأتي هذا الملتقى والعالم يعرف تغيرات كبيرة وسريعة على المستوى التكنولوجي، وخاصة تدفق المعلومات عبر وسائط التواصل الاجتماعية، مما سهل الانتقال السريع للأخبار والمعلومة، وجعل العالم قرية صغيرة، أضحت معه المعلومة العامة والخاصة في متناول الجميع بنقرة واحدة.
لا أحد يجادل في قيمة هذه الطفرة وأهميتها على مستوى التطورات التي واكبتها محليا وإقليميا وكونيا، إلا أن تناسل بعض الظواهر السلبية تحجب الأبعاد الإيجابية، خاصة استباحة خصوصية وحياة الأفراد، وجعلها عرضة للتشهير والتشويه، وفي هذا ضرب لكل الأعراف الحقوقية والمواثيق الدولية.
ومن هنا تتجدد الدعوة إلى حماية الحريات العامة، وخاصة حرية التعبير وحقوق الإنسان.
ولأن موضوع حقوق الإنسان أضحى من المؤشرات الأساسية لتقدم وحداثة المجتمعات وسمو نهجها الديمقراطي، وانطلاقا من اشتغالنا بالإعلام باعتباره قاطرة أساسية في كل مناحي الحياة، آثرنا أن نجعل تيمة الدورة الرابعة عشرة متمحورة حول الإعلام وثقافة حقوق الإنسان. لنقف عند واقع إعمال الثقافة الحقوقية في الممارسة الإعلامية، ونستشرف الحلول الناجعة للنهوض بالممارسات المثلى في هذا المجال، من أجل المساهمة في مواجهة الابتذال والفوضى التي تعتري حياتنا، خاصة على مستوى المنتديات الاجتماعية التي استبيح فيها كل شيء.
تنزيلا لما سلف آثر الملتقى أن يفرد للموضوع ندوة خاصة خلال الجلسة العامة لبسط المداخل العامة للظاهرة عبر مداخلات أطر إعلامية وحقوقية وتربوية. ولاستكمال هذا التناول عملنا على متابعة الكشف عن الخلل والبحث عن البدائل من خلال الورشات المبرمجة، لنخلص إلى نتائج وتوصيات نأمل أن تقترح مخرجات علمية وعملية تعبد الطريق لإعادة الاعتبار للثقافة الحقوقية وانتهاجها وعيا وممارسة.
ولأن الأمر لا يستقيم إلا بحضور أهل الاختصاص، فقد انفتحت الدورة على مؤسسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت باعتبارها شريكا أساسيا خلال هذه الدورة.
وايمانا منا بأن أنجع الحلول تكمن في التربية، بما هي رهان لبناء المستقبل، كان لزاما أن ندق باب أهل التربية والتعليم ونعتبر المديرية الإقليمية شريكا استراتيجيا، دون إغفال الانفتاح على الداعمين الدائمين للملتقى لضمان الاستمرارية والنجاح المأمول.
ومن أجل فتح أفاق لهذه التظاهرة الجهوية التي أرست جذورها بالجنوب الشرقي، سيظل باب النقاش مفتوحا على مجريات وتداعيات الساحة الوطنية الإعلامية، وذلك بدعوة الفاعلين الجمعويين داخل الإعلام والإذاعات الجمعوية لتكون لبنة أساسية من أجل الترافع وتبادل التجارب ولم شمل المشتغلين.
وتثمينا لمكتسبات الدورات السابقة، فتح الملتقى النسخة 14 من جائزة الجنوب الشرقي للإعلام، والتي يتبارى من خلالها 18 مشروعا، يتوزع بين المرئي والمسموع والمكتوب والمواقع الإلكترونية والصورة الصحفية. وتشرف على تقييمها لجنة تحكيم من أهل الاختصاص، وسيعلن عن نتائجها في حفل الذكرى للدورة.
ستعرف الدورة، كعادة كل سنة، تكريم وجه إعلامي، وقد وقع الاختيار هذه السنة على إحدى نجمات الجنوب الشرقي وسفيراته بالمهجر، وهي الإعلامية عزيزة نايت سي بها، صحفية ورئيسة تحرير ومنشطة برنامج ضيف ومسيرة بقناة فرانس 24، كما أنها مؤسِّسة لتجربة تاجة سبورت لتثمين الإنجازات الرياضية النسوية بالعالم العربي وشمال افريقيا .
وستعرف فعاليات الملتقى الاحتفاء بالذكرى الحادية عشرة لانطلاقة الحلم “صوت ورزازات SOZ-FM ” ،إحدى عشرة سنة من التفاني والتطوع والنضال من أجل إشعاع ظل صامدا رغم كل العقبات، ليستشرف آفاقا رحبة حتى يكون رقم 1 في المغرب. وستشهد أمسية الاحتفال وقفة لتكريم جنود هذا الاستحقاق من منشطين ومراسلين وتقنيين ومختلف أطقم الإذاعة الفنية والتقنية، كما ستكون مناسبة للإعلان عن نتائج جائزة الجنوب الشرقي للإعلام.
ويختتم الملتقى بتقليد أضحى فقرة أساسية للدورة الثالثة على التوالي، إذ سيتم توقيع إصدار إعلامي، يتعلق الأمر بكتاب الدكتور مصطفى أفقير “الدراما التلفزيونية من جمالية الصورة الى أدرمة الفرجة”.
في ختام هذا البلاغ، هذه دعوة إلى جميع المسؤولين والفاعلين الإعلاميين والثقافيين، محليا وجهويا ووطنيا، وإلى عموم الجمهور الورزازي من أجل دعم هذه التجربة عن طريق المواكبة والتقاسم وكل صيغ الدعم الممكنة، لتظل هذه النافذة الإعلامية مستمرة ومواصلة رغم العقبات.