
خالد حالمي – تنغير انفو
اغنى الكاتب۔ ابن تنغير ۔ عبد الغني دحاوي المكتبة المغربية و المشهد الثقافي بصدور رواية جديدة بعد رواية عطر الانتظار التي خلقت جدلا و نقاشا ثقافيا بالمدينة ، و حمل الاصدار الجديد و الذي جاء في اكثر من 300 صفحة عنوان ” المحاكمة ..حكيت لجوري ” .
تحكي الرواية حسب تصريح المؤلف عن محاكمة صورية لجريج بطل الرواية، الذي تم اتهامه بالزندقة والكفر، وقد اتهمه بذلك ” ممثل الرأي العام” الذي يكن له عداء لا يوصف، وأثناء الخوض في المحاكمة التي يحكيها الراوي ” موحى” لجوري التي وجدها قرب بحيرة تتأمل يظهر سؤال الذنب، هل حقا جريج مذنب أم أن الجماعة هي المذنبة بإرادتها المتعسفة في إخضاع جريج.
وعن المنهج المرجعي و المدرسة الادبية التي يستقي منها الكاتب منظوه للاحداث يؤكد دحاوي في اتصال خاص بالجريدة ” رواية المحاكمة تمت كتابتها على منوال مدارس متعددة ومناهج مختلفة، نجد المدرسة التجريدية حاضرة والمدرسة الواقعية كذلك، كما نجد المنهج الإجتماعي والتاريخي حاضران بقوة، تم الاعتماد على كتابة الرواية على مجموعة من المراجع منها ما تم ذكره في الرواية، ومنها ما سيلاحظه القارئ أثناء القراءة.”
و عن موضوع الراوية يضيف الكاتب ” عقدة الرواية بسيطة لأن موضوعها معقد، وأحداثها تدور بين الماضي والمستقبل، مرة يحكي فصل عن أحداث الماضي ومرة يرجع إلى الحاضر… حضر في الرواية قصة هيلينا التي تحاكم ما يقع للإنسان من ثقافة مختلفة عن ثقافة جريج وتم طرح سؤال الذنب من خلالها، والغاية هي تبسيط العلاقات الإنسانية المشتركة والمعقدة.”
اما الشخصيات و ابطال الرواية يؤكد دحاوي ” تضم الرواية شخصيات غير آدمية من نظير ” إرغي” الذي يعني الموت والحزن أثناء الحديث عن الموت والجنون… ” لكل قصة و رواية بداية و نهاية و عن ذلك يحكي قاضي المحاكمة و كاتب المؤلف ” تنتهي الرواية بلا حل العقدة لأن الغاية هي طرح السؤال وربطه بذهن القارئ ليجيب عنه لوحده باعتباره فردا من الجماعة.”