جماعة وادي النعام بإقليم الرشيدية : استغلال لسيارة الإسعاف من طرف أحد أعضاء المكتب لقضاء مصالح خاصة
توصلت جريدة “الجهة8” الالكترونية، بصور و شرائط فيديو، توثق لعملية استغلال سيارة الإسعاف التابعة للجماعة الترابية وادي النعام بإقليم الرشيدية، من طرف عضو مكتب الجماعة، في القيام بنقل محرك كهربائي من إحدى الضيعات إلى محل إقامته، و كذا نقل أفراد أسرته على متنها.
و عاينت “الجهة8” الحوامل المصورة المتوصل بها، والتي توضح قيام العضو المذكور بسياقته لسيارة الإسعاف داخل الضيعات الفلاحية ببوذنيب، بالإضافة إلى ركنها أمام منزله بدوار الطاوس، التابع للجماعة نفسها، محولا المكان إلى مرٱب لها.
و اعتبرت مصادر محلية، أن ما قام به العضو المعني، يمثل استخفافا مفضوحا لحجم المسؤولية القانونية و الأخلاقي و استغلاله النفوذ كممثل للساكنة داخل المجلس، في القيام بأغراض شخصية.
و تساءلت المصادر نفسها، حول ما اذا كانت سيارة الإسعاف الوحيدة التي تتوفر بجماعة وادي النعام، والتي تغطي لحاجيات أزيد من 3500 نسمة، منتشرة بثمانية دواوير قروية متباعدة فيما بينها، قد تحولت إلى سيارة نفعية، يقضي بها العضو الجماعي المذكور مصالحه الشخصية و يستغل بنزين الجماعة في وقت تعرف هذه الأخيرة محدودية في الميزانية وفي نفقات التسير.
و قالت المصادر ذاتها، أن الجماعة تفرض على كل مريض محتاج الى سيارة الاسعاف مبلغ يقدر ب300 درهم للرحلة الواحدة، بينما يستعملها العضو المعني بشكل مجاني و مطلق و دون اعتبار الى إمكانية وجود حالات حرجة او في حاجة طارئة الى استخدام سيارة الاسعاف الوحيدة بالجماعة، في الوقت الذي يتجول بها بين ضيعات فلاحية و يستغلها في اغراضه الخاصة.
و تفجرت قبل حوالي سنة، فضيحة من العيار الثقيل بجماعتي وادي النعام وبوذنيب، بطلها المكتب المسير لجماعة وادي النعام، حيث أدى خلاف بين أعضاءه إلى حرمان مريضة بالسرطان، من الاستفادة من سيارة الاسعاف للتنقل الى مدينة فاس من أجل استكمال حصص العلاج بالكيماوي ضد المرض.
وتداول نشطاء محليون، شريط فيديو للمريضة، تشتكي فيه من تعرضها الى التسويف من طرف اعضاء مكتب جماعة وادي النعام، حيث قالت أنهم طالبوها بما مجموعه 1.200 درهم، للذهاب والاياب بين مدينتي بوذنيب وفاس، كقيمة للبنزين المستخدم في الساعفة، بحجة ان مخصصات البنزين تكفي فقط لسنة واحدة و اذا ما تم “حرقها” في رحلات علاج المريضة لن تكفي سوى ل6 أشهر. حسب المتحدثة.
و مع توالي حالات الخرق القانوني و الأخلاقي والإنساني بين المكاتب المسيرة لجماعتي بوذنيب ووادي النعام، أصبحت الساكنة تتساءل حول ما إذا كانت المدينة قد تحولت إلى بؤرة للفساد والفضائح، يسيطر على رقاب سكانها أشخاص همهم الوحيد الإبداع في تنويع أساليب سوء التدبير و الريع و البحث عن تحقيق مصالح شخصية .