نظمت ساكنة دوار آيت آمراو بإقليم تنغير، منذ الثلاثاء الماضي، مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر عمالة تنغير، من أجل المطالبة ب”إنصافهم تنمويا على غرار باقي دواوير الجماعات الترابية التابعة للإقليم، و “فك العزلة عنهم بتجويد الخدمات الاجتماعية المرتبطة بالصحة والتعليم والشبكة الطرقية”، وهو ما جرى تداوله في اجتماع رسمي مع مسؤولين بالعمالة، ليتم تقديم وعود بالاستجابة لمطالبهم في القريب العاجل، و يعودون إلى دوارهم.
ووصلت ساكنة دوار آيت أمراو بالجماعة الترابية اغيل نومكون، حسب مصادر، بعدما قطعت مسافة 60 كلم مشيا على الأقدام، من أجل لفت الانتباه الى الأوضاع المزرية التي يعيشها الدوار، و رفضا لقوانين التعمير، في قرية تفتقر لأبسط الخدمات الاجتماعية و لبنية تحتية مقبولة.
وقالت مصادر من عين المكان، أنه حدث خلال المسيرة الاحتجاجية، أن أغمي على طفلين اثنين كانا يشاركان في الشكل الاحتجاجي، بسبب التعب و ارتفاع درجة الحرارة، مما استدعى تدخل رجال الوقاية المدنية، بسبب المسافة الطويلة التي قطعتها الساكنة، و بسبب تكبد هذه الأخيرة، عناء المبيت في العراء على مستوى دوار إميضر، بسبب عدم تمكنها من جلب الامتعة و الأفرشة إثر قرار للسلطات.
وأبرزت المصادر نفسها، أن مفاوضات الساكنة توجت مع مسؤولين عمالة اقليم تنغير، بالتأكيد على أجل محدد لأجل انطلاق أشغال تهيئة الشبكة الطرقية المؤدية من و إلى الدوار المعني، بالإضافة الى توفير خدمات اجتماعية ضرورية أخرى.
و في موضوع متصل، قالت مصادر اعلامية محلية، أن دواوير تابعة لإقليم تنغير، أصبحت تنشط على صفيح ساخن، موازاة مع تنظيم المعرض الدولي للورد العطري، الذي يشهد حضور مسؤولين كبار، من أجل لفت انتباههم الى وضعيات مزرية تعيشها هذه الربوع من جهة درعة تافيلالت، و من بين هذه الأحداث، فضلا عن احتجاج ساكنة دوار أمراو بجماعة اغيل أمكون، خروج ساكنة تلمي في مسيرة على الأقدام ضد قانون التعمير الذي يعتبرونه مجحفا في حق ساكنة العالم القروي، و استمرار معاناة ساكنة تاغزوت نايت عطا من غياب الماء الشروب.