
تعيش فتاة في عقدها الثالث، كل مظاهر التشرد بمدينة ميدلت، بعدما عمد مشغلها إلى طردها من عملها في إحدى محلات البيع بسوق الجمعة، و عجزها عن أداء سومة الكراء الشهرية لصاحب غرفة كان يؤجرها إياها، و أخرجها منها دون أي إجراء قانوني أو إداري، راميا أمتعتها بالخارج.
و حسب مصادر محلية، فإن مشغلها بالدكان المجاور لفضاءات بيع السمك بسوق ميدلت، وجد لها غرفة بشارع عبد الكريم الخطابي، وقام بأداء السومة الكرائية للشهر الأول، في حين التزمت هي بالأداء بعدها، إلا أنه بعد فقدانها عملها، و تخلي مشغلها عن خدماتها، وجدت نفسها في ضائقة مادية، لم تستطع معها تأمين السومة الكرائية لصاحب الغرفة المكتراه، ليقوم هذا الأخير بعمل “شرع اليد” و يخرجها بالقوة غير آبه بوضعيتها الاجتماعية و لا المادية.
و منذ إخراجها من الغرفة، أصبحت الفتاة، التي تلتمس من الجهات المعنية توفير مسكن لها أو إيواءها، و إنقاذها من أخطار الاختطاف أو الاغتصاب او الاستغلال، (أصبحت) تفترش الأرض و تلتحف السماء، بشارع في المدينة القديمة، حيث وجدت سيدة تؤمن لها الماكل والمشرب.