أصدقاء الخازن الجهوي السابق بالرشيدية الخطابي ينعونه بكلمات مؤثرة .. رحلت مبكراً
نعى مجموعة من الأصدقاء المقربون للراحل المرحوم، مولاي امحمد الخطابي، الخازن الجهوي السابق بالرشيدية، و خازن عمالة طنجة أصيلة قبل وفاته، بكلمات مؤثرة، بعد أن أسلم روحه لبارئها، صباح السبت الماضي، على إثر سكتة قلبية ألمت به، عندما كان ينتقل عبر القطار من مكناس نحو طنجة، حيث جرت محاولة إنقاذ حياته بمحطة القطار بالقنيطرة، دون جدوى.
و صلى جموع من المصلين على جنازة الراحل ظهر يوم الأحد الماضي، حيث ووري الثرى بمقبرة الشيخ الكامل بمكناس، وسط عدد من أصدقاءه و زملاءه بالعمل و شخصيات برلمانية و سياسية و من المصالح الأمنية و الإدارة الترابية، حيث نعوه بكلمات مؤثرة وسط حضور أسرته الصغيرة والكبيرة.
و عج موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، منذ ورود خبر وفاة الراحل امحمد الخطابي، بتدوينات و تعليقات مؤثرة، نشرها أصدقاءه، يعددون فيها محاسنه ومناقبه و صفاته، و يبكونه بحرقة.
ودون الصحفي يحيى خرباش في تدوينة له على حائطه في الفايسبوك ” تركت القلوب تدمع ايها البطل، فراقك كسر كل حواجز الحزن، كنت خير جليس وخير صديق تهون الدقائق والساعات حين تغدو في شبك القوافي المنبعثة من قلب مدينة مولاي ادريس زرهون، تركتنا ورحلت الى دار البقاء”.
و تابعت التدوينة ” تركت في نفوسنا ذكريات تؤجج نار حزننا، حزن يلازمنا اينما حللت وارتحلت في السوق، في المقهى، في المنزل في مكان العمل، حتى مكالماتك الهاتفية لا زال رنينها في اذناي، كم هو صعب الم الفراق حين يصعب الفراق هو قدر من الله والله اعلم بعباده، فلترقد روحك الطاهرة في سلام واعلم انه مهما علمنا الزمان النسيان، فستبقى دوما حيا في قلوبنا عزيزا غاليا محفوفا برحمة الرحمان”.
و علق عبد اللطيف لمراني، إطار إداري، ب”نجدد الترحم على فقيدنا العزيز، سي محمد الخطابي، مصاب جلل ، وفقد كبير اكبر من ان يوصف… اللهم اشمله برحمتك الواسعة، عزاؤنا واحد اخي يحيى في هذا الرجل الذي ما شهدت منه الا كل خير “، بينما الباحث عبد الرزاق أوزين، عبر عن حزنه الشديد لرحيل الفقيد الخطابي مشيدا بأخلاقه وعمله الجاد و الاخلاص و التفاني و خدمة مجتمعه ووطنه، واصفا اياه ب” المثال الذي يحتذى في الإخلاص والتفاني في العمل، كان يعمل بجد واجتهاد لخدمة وطنه، لقد ترك بصمة واضحة في مجال عمله، وسيظل ذكره حاضرًا في كل مكان يرتاده”.
ومن جهته، قال حفيظ كرومي، مسؤول التواصل بمجلس جهة درعة تافيلالت، على حائطه بالفايسبوك، رفقة صورة مع الراحل توثق لحفل توديعه للانتقال من الرشيدية في اتجاه طنجة” من وخز الصدف، أن يترجل عن الحياة و الدنيا في الشهر نفسه، الذي غادر فيه الرشيدية، ليشغل منصب خازن بطنجة، و أن يقترن رحيله بحادث فجائي عرضي كنوبة قلبية تسقطه جثة هامدة، وهو الرجل المحب للحياة المقبل عليها غير المدبر، و المشجع على الحياة و الأمل و التفاؤل… أخبرني أنه سينزل الى مكناس ليزور والدته، قديسته التي لا يمكنه مفارقتها ولايمكن أن تجلس معه دون أن يأتي على ذكرها”.
وأضاف المتحدث ذاته في تدوينته” رحلت مبكرا صديقي، و تركت فينا ألما يعتصر القلب لن يندمل ولن يمحى مع الزمن، و إننا والله لا نعرف كيف نبكيك ولا أن نرثيك، فقد كنت صديقا و اخا و “رجلا” قبل كل شيء، لروحك الطيبة الطاهرة الرحمة و المغفرة، و لأمك و زوجتك و أبناءك الصبر و السلوان، و لنا كثير من المواساة و الصبر في مصابنا المفجع، إنك لم تمت، أنت بيننا حي”.
أما الدكتور حسن أزواوي، نائب رئيس جامعة ابن طفيل، فقد نشر صورة جمعته بالمرحوم سنة 1993 بمدرجات جامعة فاس، و أخرى تعود الى اول لقاء بعدها في سنة 2022 أمام بناية الخزينة بالرشيدية، على حائطه الشخصي بالفايسبوك و دون قائلا “مات صديقي، نعم صديقي …. انت حي فينا صديقي …افتقدنا فيك الكفاءة… افتقدنا فيك الخبرة …افتقدنا فيك خدمة الصالح العام….افتقدنا فيك الحرص على المال العام…افتقدنا فيك المناضل الشرس…افتقدنا فيك ابن ظهر المهراز…نعم، عرفنا بعضنا البعض منذ 30 سنة…نعم، منذ السنة الاولى بجامعة ظهر المهراز…نعم، توطدت العلاقة في الاجازة التطبيقية…نعم، ثابرنا، ناضلنا، ضحكنا، لعبنا سويا….نعم، التقينا في الرشيدية بعد انقطاع سببه العمل…نعم، التقينا و كأن المدة التي افترقنا فيها يوم…رحمك الله مولاي امحمد …انت حي فينا مولاي امحمد…