“التسلكيط” يفجر الدورة العادية لجماعة ملعب
عاشت جماعة ملعب خلال إنعقاد الدورة العادية يوم الأربعاء الماضي، والتي خصصت للمصادقة على الميزانية، تفجر الصراع بين المستشارة الجماعية عن الإتحاد الإشتراكي ” مارية كلتاوي ” و رئيس الجماعة ” الحو المربوح، خاصة بعدما بلغت المناقشة النقطة السادسة من جدول الأعمال والخاصة بإنجاز دراسة خاصة بإنارة المقابر بالجماعة، وكذا إحداث أسوار حماية لحرمتها، والتي شدد رئيس الجماعة ” المربوح ” على أهمية مناقشتها وإدراجها للمناقشة والتصويت، لأنها – حسب تعبيره – واردة من طرف والي الجهة في إحدى مراسلاته الواردة على الجماعة.
ومن المؤكد، على أن الصراع الديموقراطي داخل دورات الهيئات، والمجالس المنتخبة هو نقطة قوة، ولها مزاياها، إذ هي المدخل السليم لتجويد عمل المجالس المنتخبة، والتنافس في تقديم عروض تنموية تصب نهاية في مصلحة الساكنة؛ لكن المسجل هو الوضع الشاذ الذي تعيشه العديد من المجالس المنتخبة المحلية، الإقليمية والجهوية، والذي لا تمر دورة مجلس ما إلا ويصر القيمون عليه على تذكير المواطنين بالمستوى المخجل للقيمين على شؤون الساكنة.
وعبرت الأحداث التي وقعت بدورة جماعة ملعب الأخيرة عن إنحطاط العمل التمثيلي إلى درجات مخجلة؛ إذ أنه وبعد تدخل المستشارة الإتحادية بتعليق حول أولوية حصول المواطنون الأحياء على الحق في الإنارة، قبل الأموات، كانت إجابة رئيس الجماعة صادمة، بعد وصفه لتدخل المستشارة ” مارية كلتاوي ” بـ ” التسلكيط “، بعدما سبق أن وجه لها الأمر بشكل متسلط يدعوها فيه إلى ” الجلوس والسكات ” ما فجر رد فعل عنيف لدى المستشارة التي إستشاطت غضبا في وجه ” المربوح “، معبرة عن شجبها لوصف تدخلها، وعملها المتمثل في تمثيل الساكنة، ونقل إحتياجاتها، والدفاع عنها بمثل هذه التعابير المنحطة، والتي تضرب في الصميم في صورة العمل الجماعي، والتي هي مهزوزة في الأصل.