
دخل الأستاذ المضرب عن الطعام، مصطفى معهود، بمعتصمه أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة الرشيدية، يومه الخامس عشر، حيث أُعلن عن فقدانه حوالي 10 كلغ من وزنه، و تسجيل هزالة واضحة في جسده و عدم قدرة على الوقوف أو الكلام مطولا.
و أصبح جسد معهود، مهددا، بدخوله في المرحلة الثانية من استهلاك الجسم للنسيج العضلي حتى يتمكن من البقاء، ليمر بعدها إلى فقدان التركيز و الدوخة و فقدان الوزن و فقدان مجموعة من الحواس و تعطل أعضاء حيوية، حيث يمكن توقع الوفاة ابتداءً من اليوم ال45 في أية لحظة بسبب فشل عمل القلب، دون الأخذ بعين الاعبتارات، الشروط الصحية الذاتية للمضرب، حسب منشورات طبية ترصد التطورات الصحية الخطيرة التي قد يتعرض لها المضربون عن الطعام.
و حسب تصريح سابق للأستاذ المعني، لجريدة “الجهة8″ الالكترونية، فإنه ” يتعرض منذ سنوات لظلم وحيف كبيرين من طرف إدارة المؤسسة التي أشتغل فيها”، موردا أنه “تم توقيفه مرتان؛ في سنتي 2018 و 2019، بعد مواجهته بتهم لا أساس لها من الصحة”.
و أورد معهود في معرض التصريح نفسه، أنه “رغم أن الحكم الذي أقره المجلس التأديبي في حقه سنة 2018، كان هو توقيف الراتب لـ 4 أشهر، إلا أنه تم توقيفه عمليا لـمدة 7 أشهر”، مضيفا: “وفي سنة 2019 حكم المجلس التأديبي ضدي بتوقيف الراتب لـ3 أشهر، لكن تم توقيفه فعليا لمدة 6 أشهر”.
وتحدث معهود على أنه “كان ضحية لمواقفه”، موردا: “لقد كنت عضوا في مجلس التدبير بصفتي منسقا لهيئة تدريس مادة الرياضيات، وكنت أعبر عن مواقف لم تكون تروق للمدير، وهو ما دفعه للانتقام مني”، على حد تعبيره.
و يطالب مصطفى معهود، بتسوية وضعيته المالية والإدارية، ورفع الضيم والحيف الذي يتغرض له منذ مدة طويلة، وإرجاع المبالغ المالية التي تم اقتطاعها من أجرته بدون وجه حق”، مردفا: “أطالب بإيفاد لجنة مركزية محايدة للتحقيق في ملفي”.
وأصدرت الثانوية التأهيلية مولاي علي الشريف بالريش، أياما بعد تنفيذه الإضراب عن الطعام بمقر الأكاديمية الجهوية، إنذار وجهه مدير الثانوية حيث يشتغل، يخبره فيه بأنه منقطع عن العمل، و أنه ترك وظيفته بدون مبرر قانوني، منذرا إياه بضرورة استئناف العمل قبل انصرام أجل سبعة أيام من تاريخ تسلمه للإنذار، أو إصدار قرار العزل في حقه.