علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر مطلعة، أن عمالة ميدلت قد قامت باقصاء المنابر الاعلامية الموطنة بمختلف المحاكم الابتدائية على مستوى الاقاليم الخمسة لدرعة تافيلالت، من تغطية فعاليات الملتقى الوطني للتفاح، و قدمت لائحة اسمية لعدد من “أدمينات” صفحات محلية بميدلت، لاتخضع لأي قانون ولا تشتغل تحت أي إطار مؤسساتي، و الموالية لجهات معينة لم تسميها مصادرنا
و أثارت هذه الخطوة، جدلا واسعا في صفوف الصحفيين الحاملين لبطاقة الصحافة المهنية المسلمة من المجلس الوطني للصحافة وللمنابر الحاصلة على كل الترخيصات الخاصة بقطاع الصحافة والنشر بالمملكة، ما أثار تساؤلات حول نزاهة و شفافية ادارة هذا الملتقى.
و رفض المدعو عبد الوهاب شيري، صاحب الشركة نائلة صفقة تدبير ملف التواصل بالملتقى المذكور، طلبات كل المنابر القانونية بالجهة لتغطية الحدث، مشيرا إلى في تبريراته إلى أنه ملتزم باللائحة الاسمية التي قدمت اليه، بالرغم من كونها صفحات فايسبوكية لا يربطها أي رابط بالاعلام ولا الصحافة سوى رغبة مصالح العمالة في مكافئتها عن “الخدمات” التي تقدمها لها هذه الصفحات بين الفينة والاخرى.
و كانت منابر جهوية، قد عبرت عن استيائها عبر مواد صحفية، حيث أوردت جريدتي “تنغير أنفو الإخبارية” و”الرشيدية 24″ مواقفهما حول ما وصفوه بالإقصاء الممنهج للإعلام الجهوي، مطالبين بضرورة إعادة النظر في آليات التواصل مع المنظمين، بهدف تعزيز تغطية شاملة وموضوعية تعكس غنى المنطقة وتنوع فعالياتها.
وأعربت جريدة “تنغير أنفو الإخبارية” عن استغرابها من عدم مراسلتها لتغطية الحدث، رغم الجهود المبذولة لتحسين العلاقات مع الجهات المنظمة، مشيرة إلى أن الاعتماد تم على صفحات فيسبوكية ومنابر وطنية غير مهيكلة. كما أكدت “الرشيدية 24” استمرار تهميش المنابر الإعلامية المهنية في جهة درعة تافيلالت، منتقدة تفضيل الصفحات الفيسبوكية على الصحافة المهنية.
وشدد الجسم الإعلامي في الجهة على ضرورة مراجعة رؤية المنظمين للإعلام الجهوي ودوره في تغطية الأنشطة المحلية والوطنية، من أجل تحقيق العدالة الإعلامية وضمان تمثيل شامل للمؤسسات الجهوية.