الرشيديةسياسة

دورة مجلس جهة درعة تافيلالت الأخيرة .. حرب كلامية قد تفجر أغلبية المجلس

تفجرت يوم الاثنين الأول من شهر أكتوبر، موعد انعقاد دورة مجلس جهة درعة تافيلالت، لشهر أكتوبر من هذه السنة، حربا كلامية بين كل من سعيد شباعتو و عبد الرحمان الدريسي و غيثة ايت بن المدني و ابراهيم الكبير، وموضوعها محاولة سطو “المجلس الاقليمي لميدلت على مشاريع الجهة”، وهي الحرب التي قد تصل تداعياتها لتفجير الأغلبية التي يتوفر عليها رئيس المجلس، والتي سرعان ما بدأ يظهر أنها تتسم بالهشاشة المفرطة، حسب تقديرات متابعين.

و بدأت الأمور تخرج عن سيطرة رئيس المجلس، عندها أخذ سعيد شباعتو، عضو المجلس و الرئيس السابق لجهة مكناس تافيلالت و الوزير الأسبق، الكلمة، و بدأ يفصل في ماهية و دور الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع التي يصادق عليها مجلس الجهة و دور المنتخبين في تحمل مسؤولية جودة المشاريع المنجزة في تراب الجهة.

و أوضح شباعتو، في تدخله حول نقطة رقم 11، المتعلقة بالدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة لتمويل برنامج إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز و تقوية جاذبية المراكز القروية التابعة لإقليم ميدلت، بشراكة مع المجلس الاقليمي و شركة العمران، أن “المجالس الإقليمية ليست الأنسب لإدارة مثل هذه البرامج بسبب تأثير العوامل السياسية عليها”.

و أورد شباعتو في معرض كلمته، أن المجلس الإقليمي لميدلت قام بتشغيل مستشارة بجماعة تانوردي، في قطاع الصحة الذي تدعمه الجهة ب600 مليون سنتيم، و عرضها لضغوط سياسية رفقة أطراف أخرى من أجل ارغامها على التصويت ضد رئيس الجماعة في احدى الدورات، وعندما رفضت، تم توقيفها عن العمل فورا عن العمل، مشددا على ضرورة توجيه موارد الجهة والجماعات نحو خدمة المستضعفين والمناطق الأقل حظاً في التنمية، بعيداً عن المحاباة والتلاعب السياسي.

هذه المعطيات والموقف الذي أدلى به شباعتو، لم ترق كثيرا لكل من عبد الرحمان الدريسي، نائب رئيس الجهة و غيثة ايت بن المدني، عضوة الجهة؛ عن حزب الحركة الشعبية، لكون المجلس الاقليمي الذي تحدث عنه شباعتو يرأسه رئيس عن حزب الحركة الشعبية، و اعتبرا أن المتحدث قد فشل في تطبيق ما يدعو اليه عندما كان رئيسا لجهة مكناس تافيلالت سابقا، و أنه يريد تحويل التداول في جدول اعمال الدورة الى فرصة  لممارسة لسياسة وتمرير رسائل سياسية محضة بحضور والي الجهة وعمال صاحب الجلالة على الاقاليم.

و تبادل كل من عبد الرحمان الدريسي و غيثة المدني الاتهامات مع سعيد شباعتو، مدافعين عن عدم جدوى مداخلة هذا الأخير و بكونها خارج نقاط جدول الاعمال، وصلت حد طرح ملفات قديمة تتعلق بالانتماء الحزبي و بمسؤوليات سبق المعنيون تقلدها، اما كاتب المجلس، ابراهيم الكبير، فقد حاول بكل الكلمات غير المفهومة والجمل غير المترابطة، الدفاع عن عامل الاقليم بالرغم من عدم اثارة اسمه او صفته من طرف المتدخلين، في رغبة منه “للتصالح” معه، بعد غضبة قوية طالته منذ دورة شهر يوليوز الماضي، من عامل ميدلت، حسب مصادر.

و استرسل شباعتو كلمته، قائلا أنه لابد من إعادة النظر في طرق إبرام الاتفاقيات والشراكات داخل الجماعات الترابية لضمان مزيد من الشفافية والنزاهة، بعيداً عن أي انحيازات سياسية و ضمان استقلالية تامة لجميع الجماعات والرؤساء والمنتخبين بعيداً عن ما أسماه “غطرسة” وأعمال المجلس الإقليمي الانتقامية.

وجرى، بعد التداول، التصويت بالإجماع، على تنفيذ البرنامج تحت إشراف الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بالتنسيق مع لجان مجلس جهة درعة تافيلالت والسيد والي الجهة، بخلاف المقترح الذي طرحت به الاتفاقية، والذي كان يقضي بانجاز المشروع تحت إشراف شركة العمران و المجلس الإقليمي لميدلت.

المجريات الكاملة لدورة مجلس جهة درعة تافيلالت لشهر أكتوبر 2024، المنعقدة يوم الاثنين 7 أكتوبر 2024، بالمقر الجديد للجهة بالرشيدية : 

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى