نظم أعضاء وعضوات التنسيق النقابي الإقليمي بقطاع الصحة بميدلت المكون من المكاتب النقابية الإقليمية التابعة للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش) ، الجامعة الوطنية لقطاع للصحة ( إ.و.ش.م) و النقابة الوطنية للصحة (ك.د.ش) صباح الثلاثاء المنصرم اعتصاما جزئيا – و الذي سبقت الإشارة إليه في البيان الثاني للتنسيق النقابي الثلاثي – بمقر المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و الحماية الإجتماعية، كإعلان رفض للوضع التدبيري الكارثي، و العبثي للإدارة الإقليمية، والتي تتبنى (حسب تعبير بيان التنسيق النقابي) سياسة الأذان الصماء اتجاه مطالب الشغيلة الصحية والمواطنين على حد سواء، و كإدانة للوعود الكاذبة التي قدمتها المندوبة بالنيابة، واعتماد سياسة التلاعب والتضليل بالعاملين في القطاع الصحي فيما يخص التعويضات عن البرامج الصحية.
وعرفت الوقفة الإحتجاجية الأولية التي سبقت الإعتصام تنديد الاطر الصحية الحاضرة، والممثلة لكل الفئات بالإختلالات والخروقات التدبيرية في الموارد البشرية واللوجيستية، وبعرقلة كل المبادرات الهادفة إلى النهوض بالقطاع الصحي في الإقليم، بالإضافة إلى غياب التمرس والحنكة الإدارية لدى المسؤولة الإقليمية بالنيابة.
وطالب المحتجون بالتدخل العاجل لمصالح المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بجهة درعة تافيلالت، وللمصالح المركزية للوزارة لإيجاد حلول للمشاكل العالقة وخاصة تلك المرتبطة بالإختلالات الخطيرة في التعقيم بالمراكز الصحية القروية، والتمييز في صرف تعويضات التنقل داخل المندوبية، وكذا تسوية مشكل النقص الحاد في الأدوية في المراكز الصحية بالإقليم خصوصا أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وغياب الأوكسجين في عدة مراكز صحية بالإقليم.
وشدد المحتجون على ضرورة العمل على تجاوز الحالة الكارثية لأسطول سيارات الإسعاف التابعة للمندوبية، والتي تشكل خطرًا على صحة المرضى والعاملين أثناء عمليات النقل الصحي، وذلك بسبب عدم توفر هاته الأخيرة على الأوكسجين بشكل منتظم؛ وتجاوز فوضى التسيير الإداري بمستشفى القرب الريش وذلك لغياب مدير يسيره، ووقف تلاعبات إدارة المندوبية الاقليمية في تعيينات الموظفين الجدد دون احترام لقرارات المديرية الجهوية، وإرضاء لرغبات “الأطراف الريعية المعلومة” حسب وصف المحتجين.
