وقع أزيد من 800 منجمي ينحدرون من مدن الرشيدية، بولمان، بوعرفة، ميدلت، تنغير، وزاكورة، عارضة موجهة لوزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية، يطالبون بالإعفاء الفوري لمدير مركزية الشراء والتنمية للمنطقة المنجمية لتافيلالت وفكيك بالرشيدية.
وأكدت مصادر جد مطلعة لجريدة “الجهة الثامنة”، أن مطلب الموقعين على العريضة المطالبة بإعفاء المدير المذكور، جاء نتيجة للتشخيص الكاذب والمغلوط من طرف إدارة «كاديطاف” الذي تم تقديمه ضمن برنامج جدول أعمال المجلس الإداري المنعقد بمراكش خلال دجنبر الماضي، إضافة إلى التشخيص الكاذب للرخص المعدنية النشيطة، حيث صرح المدير أن 5 في المئة هي نسبة الرخص النشيطة، عكس ما أكدته مصادرنا، أن الرخص النشيطة تبلغ بين 25 و30 في المئة.
وقالت مصادر الجريدة، أن مطلب إعفاء المدير المعين حديثا، كان بسبب انخفاض مهول لمداخيل الكاديطاف، مما ينذر بانهيارها التام، إضافة إلى انتشار المحسوبية والزبونية في التعامل مع الصناع المنجميين التقليديين، مؤكدة المصادر نفسها، أن إدارة “كاديطاف” تطالب المنجميين التقليديين باللجوء إلى القضاء لحل مشاكلهم.
وأضافت مصادرنا، أن هناك غليان كبير وغير مسبوق وسط الصناع المنجميين التقليديين بمناطق (الرشيدية، بولمان، بوعرفة، ميدلت، تنغير وزاكورة) الذين فقدو الثقة في الإدارة الحالية “كاديطاف”، مؤكدة المصادر ذاتها، أن الصناع المنجميين التقليديين يتجهون إلى تعليق العمل بأوراشهم، وتوقيف بيع المواد المعدنية، مما سيتسبب في أزمة في قطاع المعادن وكذا النقل الطرقي وارتفاع أسعار مواد البناء وارتفاع البطالة.
وأوضحت مصادر الجريدة، أنه سبق لعدد كبير من المنجميين المنحدرين من المناطق المذكورة، أن نفذوا وقفات إحتجاجية أمام مقر المركزية، طالبوا خلالها مدير المؤسسة بحل مشاكلهم، لكن دون جدوى.
