
نظم، مؤخرا، المجلس الجماعي لكلميمة التابع ترابيا لإقليم الرشيدية، لقاءً تشاوريا مع مواطني ومواطنات المدينة، إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني، حول موضوع “برنامج دعم وتحسين جاذبية وجمالية مدينة كلميمة” بقاعة الإجتماعات بالجماعة.
وعرف اللقاء التشاوري حضور رئيس وأعضاء وعضوات مجلس الجماعة المذكورة، إضافة إلى مواطني ومواطنات المدينة، وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام.
ويشكل هذا اللقاء التشاوري حسب الأرضية التأطيرية، أحد الأبعاد المتعلقة بتفعيل الأحكام الدستورية الناظمة للديمقراطية التشاركية، باعتباره فضاء لدعوة المواطنات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين الإجتماعيين للمشاركة في إعداد السياسات العمومية، والمشاريع والبرامج والقرارات والمساهمة في تفعيلها وتتبعها وتقييمها؛ إضافة إلى كون تنظيم هذا اللقاء التشاوري يشكل تجسيدا لمبدأ دستوري، و ما يوازيه من قوانين تنظيمية خاصة المتعلق منها بالجماعات الترابية و المجالس المنتخبة؛ كما يشكل فرصة لفتح النقاش العمومي حول برنامج عمل الجماعة للفترة الإنتدابية 2023-2027، و خاصة في الشق المتعلق ببرنامج دعم و تحسين جاذبية و جمالية مدينة كلميمة و الذي قطع أشواطا مهمة على مستوى الإعداد التقني و الفني و التصميمي، و كذا على مستوى عقد شركات التعاون مع مختلف الفاعلين من أجل إنجاح هذا البرنامج و الذي هو في طور المصادقة.
ويهدف اللقاء التشاوري إلى خلق فضاء للحوار والتشاور وإشراك المواطنات والمواطنين في تدبير الشأن المحلي، وكذا توليد الإستجابة من السلطات العمومية والمنتخبة والتي سيفرزها مسار التشاور.
وشهد اللقاء تقديم مشروع تحسين الجاذبية وجمالية الجماعة المذكورة، والذي إعتبره رئيس الجماعة مشروعا ذا أهمية كبرى، وهو يندرج ضمن تصور المجلس السالف الذكر الهادف الأساس إلى إعادة تأهيل المجال الترابي للجماعة عبر تقوية البنيات التحتية الأساسية، وتشجيع الإستثمار مما يساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة وتجويد الخدمات الأساسية لفائدتها.
كما تطرق الرئيس في عرضه للوضعية الراهنة والتي تتسم بنقص تجهيز وهيكلة أحياء الجماعة خاصة على مستوى البنيات التحتية المتعلقة بتعبيد الطرقات وبناء الأرصفة، كما أن نسبة الإنجاز فيما يتعلق بشبكة التطهير بلغت فقط 75 %، وكذا تحديث شبكة القنوات لخاصة بالماء الصالح للشرب في العديد من أحياء المدينة وخاصة الحي الجديد وجزء من حي أعثمان حي الرشاد وحي تارمست.
وتضمن عرض رئس الجماعة محورين، المحور الأول قدم من خلاله مكونات المشروع والتي تستهدف بناء الطرق وتبليط الأزقة وتهيئة الأرصفة وتقوية شبكات الإنارة العمومية، والماء الصالح للشرب؛ أما المحور الثاني فخصص لبسط الأهداف المتوخاة من المشروع، و التي تتوخى من خلاله الجماعة تنزيل رؤية المجلس المسطرة في وثيقة برنامج عمل الجماعة 2027-2022 بالرفع من جاذبية مجال كلميمة وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة، إضافة إلى تعزيز البنى التحتية للمدينة، والرفع من جاذبيتها ضمن مجالها الحضاري والثقافي المتميز بكونها جزءا من واحة غريس، و كذا بلورة إستراتيجية تنموية لتأهيل المدينة وتقليص الفوارق المجالية بين الأحياء في إطار التماسك الاجتماعي والتجديد الحضري، و تحسين ظروف عيش الساكنة ومساهمته في مسلسل التنمية ويتيح إنعاش الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتحسين الولوجية إلى المرافق العمومية الأساسية في ظروف ملائمة و متكيفة مع عوامل تغير المناخ، زيادة على خلق حاضنة ملائمة للإستثمارات.
وختم رئيس الجماعة الترابية لكلميمة عرضه ضمن أشغال اللقاء التشاوري بعرض النتائج المتوخاة للمشروع؛ ألا وهي تحسين ودعم الجاذبية المجالية والإقتصادية والخدماتية لمدينة كلميمة، وتحسين مناخ الأعمال والإستثمار، موازاة مع تحسين ظروف عيش الساكنة بجماعة كلميمة والجماعات المجاورة عبر الولوج إلى الخدمات الأساسية.