أصدر المجلس الجماعي لمدينة أرفود بلاغا للرأي العام، وهو البلاغ الذي جاء كرد على البيان الصادر عن المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بتاريخ 29 يناير 2025 والذي وجه مجموعة من الإنتقادات للأشغال المتعلقة بمشروع إنشاء ملعب القرب على جزء من موقع المنتزه العمومي.
واعتبر البلاغ الصادر عن المجلس الجماعي لمدينة أرفود أن بيان بيجيدي أرفود تضمن العديد من المغالطات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام وتأليب الساكنة، متجاهلًا المعطيات الحقيقية للمشروع.
وقدم البلاغ المذكور مجموعة من التوضيحات المرتبطة بمجريات الأمور فيما يتعلق بمشروع إنشاء ملعب القرب على جزء من موقع المنتزه العمومي، معتبرا على أن هذا المشروع لا يهدف إلى تخريب وتدمير المنتزه، بل إلى تأهيله وتطويره، وتهيئته ليصبح فضاءً عصريًا يراعي احتياجات الساكنة؛ مضيفا على أنه و منذ تولي المجلس تدبير الشأن المحلي، تم حفر ستة آبار لسقي المساحات الخضراء وزراعة الأشجار والزهور، إلا أن توالي سنوات الجفاف أدى إلى نقص شديد في الموارد المائية، مما أثر على المنتزه؛ وهي الوضعية التي فرضت التوقف عن سقي المغروسات التزامًا بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى ترشيد استهلاك الماء، و المذكرات الوزارية التي تم بموجبها منع ري المساحات الخضراء والحدائق العامة، مما أدى إلى تدهور بعض المناطق الخضراء.
وفند البلاغ ما جاء في بيان بيجيدي أرفود بخصوص اقتلاع النخيل من المنتزه، في حين أن المجلس حرص على نقل أربع نخلات إلى موقع آخر داخل المنتزه حفاظًا عليها؛ أما فيما يتعلق بجمالية المنتزه أو الإضرار بمساحاته الخضراء، فقد أوضح البلاغ على أن الأمر لا يتعلق سوى بمساحة لا تتجاوز 800 متر مربع، تم تخصيصها لملعب القرب، من مجموع مساحة المنتزه الذي يمتد على مساحة تفوق 15,000 متر مربع، أي ما يعادل 5% فقط من المساحة الإجمالية، مما يؤكد على أن المشروع لن يمس بجمالية المنتزه أو مساحاته الخضراء.
وذكر بلاغ المجلس الجماعي بالجهود المكثفة التي بدلها لتوفير وعاء عقاري لاحتضان مشروع الملعب، إلا أن انعدام هذه الإمكانية نتيجة لاستنزاف العقارات الجماعية في مشاريع غير ذات جدوى خلال الولاية الإنتدابية السابقة، هي التي فرضت اللجوء إلى هذا الموقع داخل المنتزه من أجل توفير فضاء رياضي آمن للأطفال والشباب، بعيدا الشوارع والساحات العمومية، والأحياء السكنية، في انتظار إتمام المساطر الإدارية لإحداث ملاعب القرب بكافة أحياء المدينة.
وأكد المجلس الجماعي لأرفود في بلاغه أن الملعب – وعكس ما يروجه بيان البيجيدي- لن يسبب إزعاجًا للمصلين- الملعب عن المكان المخصص للصلاة بحوالي 130 مترًا- أو مرتادي المنتزه، لكونه مصمم وفق معايير تراعي راحة الساكنة، مع إمكانية وضع حواجز طبيعية تفصل بينه وبين أماكن الإستجمام والصلاة، إضافة على خضوعه لجدولة زمنية للإستعمال تراعي السكينة والهدوء بالمنتزه، والتي هي في صميم السلوك الحضاري لشباب المدينة عكس ما تم الترويج له في البيان الاستنكاري لحزب البيجيدي.
وبسط البلاغ المحاور الكبرى التي توجه عمل المجلس الجماعي من أجل تطوير المنتزه عبر تعزيز المساحات الخضراء، وإنشاء فضاء خاص بألعاب الأطفال، مع تخصيص منطقة للياقة البدنية والتزلج ومسرح مفتوح للعروض الثقافية والفنية؛ وهو التوجه الذي يجعل هذا المشروع يحقق التوازن بين الفضاءات الترفيهية والرياضية والثقافية، بما يخدم جميع الفئات العمرية للساكنة.
واستنكر بلاغ المجلس الجماعي التوظيف السياسي والإنتخابي للملف، استنادا على معطيات غير واقعية، تدعي كون المشروع المذكور يشكل خرقا للقانون، في حين أن المشروع يتم تنفيذه وفقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، وبتنسيق تام مع الجهات المختصة؛ وأضاف أن أشكال التوظيف السياسي تلك لا تخدم مصلحة المدينة.
وأهاب المجلس الجماعي بساكنة أرفود، ومكونات المجتمع المدني إلى عدم الانسياق وراء المغالطات، والتفاعل الإيجابي مع المشاريع التنموية الهادفة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات بالمدينة، مجددا استعداده للحوار والتواصل مع جميع الأطراف بما يخدم المصلحة العامة.
