
شهدت منطقة وحلان بجماعة مصيصي، قيادة النيف التابعة ترابيا لإقليم تنغير، حادثة مروعة نتيجة انفجار قنينة غاز من الحجم الصغير داخل إحدى سيارات الخواص.
وحسب شهود عيان، فقد اندلعت النيران في قنينة الغاز التي كان يحملها أحد الأشخاص في سيارته، وهو ما فرض عليه التوقف بشكل طارئ على جنبات الطريق، ومغادرة السيارة قبل تطور الحريق الذي أتى على كامل هيكل السيارة، دون ان يخلف خسائر الأرواح.
و تعيد هذه الحادثة طرح المسؤولية المطروحة على الشركات المنتجة، و الموزعة في الحرص على مراقبة جودة قنينات الغاز، و سحب المتآكلة منها التي انتهى عمرها الإفتراضي مما يحولها إلى قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في أية لحظة، خاصة في ظل التهاون الملحوظ في عمليات مراقبة الجودة و صيانة قنينات الغاز التي تآكلت مع مرور الوقت، مما يضعف هيكلها، ويزيد من احتمال تسرب الغاز لوجود تشققات بها، كما يمكن أن يكون عمرها الإفتراضي قد انتهى، وهذه الوضعية قد تضع حياة المواطن في خطر، خاصة في ظل عملية النقل و التزويد و التفريغ لهذه القنينات، و التي تتم بشكل عبثي و لا مسؤول من طرف القيمين على هذه العمليات، حيث يمكن ملاحظة عملية الرمي التي يقوم بها عمال التوزيع لهذه القنينات على الأرض دون اعتبار للمخاطر المحتملة لانفجارها، و هي العملية التي يمكن مصادفتها يوميا بشوارع و أحياء المدن.