أثارت محطة إنتخاب المكتب، والرئيس الجديدين لمجلس جماعة عرب الصباح زيز التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية، تفاعلات متباينة لدى العديد من متتبعي الشأن السياسي بالمنطقة والإقليم.
وفي هذا الإطار قال الفاعل الحقوقي بمدينة أرفود عبد السلام الزياني في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل “الفيسبوك” أنه و” بعد تكسير العظام الذي عرفته عملية انتخاب رئاسة جماعة عرب الصباح زيز يوم 30/1/2025 توقفنا على نقطتين هامتين ”
وأضاف الفاعل الحقوقي في تدوينه، أن النقطة الأولى التي تم تسجيلها أثناء تتبع مجرياتها ” تتمثل في غياب تام للعنصر النسوي في تشكيلة نواب الرئيس، وهو ما يضرب عمق مقاربة النوع التي جاء بها دستور 2011 تعزيزا لحضور المرأة في المشهد السياسي، خاصة وأن الجماعة المذكورة بها مستشارات بشواهد جامعية عليا وبالتالي فوجودهن ما هو إلا تأتيت للمشهد السياسي بعيدا عن خدمة المرأة الصباحية التي عانت، ولا زالت تعاني من الهيمنة الذكورية في تشكيل المجال”.
وأشار عبد السلام الزياني في تدوينة ذاتها، “أن النقطة الثانية فتتمثل في شغور دائرتين لم يتم تعويض ناخبيها، وهو ما يدفعنا للتساؤل عن مصير دائرة أولاد علي، ودائرة مولاي ابراهيم التي بقيتا بدون تمثيلية بعد عزل نوابها ؟!”.
وأكد الفاعل الحقوقي بأرفود في معرض تدوينته، “أن ما أثار انتباه كل متتبعي الشأن الصباحي والذي يطرح أكثر من علامات استفهام هو كيف تمت عملية تشكيل المجلس بالإجماع الكلي في الوقت الذي كان الترشيح بلائحتين، هل حدث ما حدث أم وراء الأكمة ما ورائها”.
وإختتم عبد السلام الزياني تدوينته، قائلا، “أنه وفي الأخير نتمنى صادقين أن يكون هذا التغيير لخدمة المواطنين، وليس نزوات سياسية لخدمة أجندات خفية وغير معلنة، الأيام القادمة وحدها كفيلة بتقديم كل الإجابات عن هذه التساؤلات وكشف المستور !!!!”
والجدير بالذكر، أن مجلس جماعة عرب الصباح زيز تعيش مؤخرا على وقع مجموعة من المشاكل والتصدعات، بعد عزل رئيسها السابق خلال الآونة الأخيرة.
