
وجه مؤخرا، وسرغين محمد، العضو بمجلس جماعة أكديم، وممثل ساكنة دوار ماسو، التابعة ترابيا لإقليم ميدلت رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، تضمنت مطالب الساكنة من أجل إحداث مستوصف صحي بدوار ماسو – جماعة أكديم.
و أبرزت الرسالة الموجهة لوزير الصحة، و التي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منها، المعاناة الصامتة لساكنة دوار ماسو جراء انعدام أبسط الخدمات الصحية، و هو ما يزيد معاناتها، خاصة أن الدوار المذكور يعيش في عزلة قاتلة في منطقة جبلية و عرة، معروفة بقساوة طبيعتها، وغياب جل الخدمات الأساسية، حيث غادره جل شبابه بحثا عن فرص عمل.
و أضافت الرسالة، أن ساكنة دوار ماسو تجد نفسها مجبرة على قطع أكثر من ستة كيلومترات نحو أقرب مستوصف في ظروف قاسية بدوار تعرعارت في ظل انعدام وسائل النقل العمومي، وأمام حالات حرجة لنساء حوامل، ورُضّع، ومرضى مزمنين، وشيوخٍ منهكين، ناهيك عن الحالات الطارئة التي قد تكون فيها كل دقيقة مسألة حياة أو موت.
و اعتبر وسرغين محمد الفاعل المدني والحقوقي، والعضو بمجلس جماعة أكديم – إقليم ميدلت أن ما يعيشه دوار ماسو يعد صورة لانعدام العدالة المجالية، و للإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، و خاصة الحق في الصحة؛ حيث أن الساكنة و منذ مدة تطالب بمستوصف صغير يقيهم مشقة التنقل والانتظار، ويُمكّنهم من تلقي العلاجات الأولية، والتتبع الصحي، والتلقيح، والإسعافات الضرورية.
وذكرت الرسالة وزير الصحة بضرورة شمول الإصلاحات القرى والمناطق النائية الجبلية ، حيث المرض هناك ليس مجرد عارض صحي، بل قد يكون حكمًا بالموت البطيء في ظل غياب البنيات الأساسية، و أن إحداث مستوصف صحي بدوار ماسو ليس ترفًا، بل ضرورة ملحة تمليها اعتبارات إنسانية، قانونية، واجتماعية.
وناشدت الرسالة وزير الصحة التدخل العاجل لإحداث هذا المستوصف الصحي في أقرب الآجال، حمايةً لحق ساكنة ماسو في العلاج، وتجسيدًا للعدالة المجالية التي يُنادي بها عاهل البلاد ،والتي تُعتبر الركيزة الأساسية للنموذج التنموي الجديد.