
أصدرت مؤخرا، عدد من هيئات المجتمع المدني بمدينة ورززات بياناً استنكارياً عبّرت من خلاله عن رفضها التام لما وصفته بـ “التحويل المفاجئ” لموقع مشروع المستشفى المتعدد التخصصات المزمع إنشاؤه بالمدينة، وذلك بعد أكثر من خمسة عشر عاماً من الإنتظار.
وقالت الجمعيات في بيانها والتي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، أن القرار القاضي بنقل المشروع من موقعه الحالي بجماعة ورززات إلى جماعة ترميكت جاء ضدا على مقتضيات و مضامين الإتفاقية الموقعة بهذا الصدد منذ سنوات من قبل جماعة ورززات ووزارة الصحة، و التي تحدد الموقع الأصلي للمشروع داخل تراب الجماعة.
واستنكرت الجمعيات في بيانها، ما ورد في النقطتين 10 و11 من جدول أعمال الدورة الأخيرة للمجلس الإقليمي المنعقدة بتاريخ 10 يونيو 2025، والمتعلقتين بنقل المشروع، محمّلة في الوقت ذاته معظم أعضاء مجلس جماعة ورزازات مسؤولية عدم الدفاع عن بنود الإتفاقية السابقة وعدم اتخاذ موقف واضح بخصوص التغيير المفاجئ.
وطالبت الجمعيات في البيان ذاته، بتدخل وزير الداخلية ووزير الصحة من أجل إعادة النظر في القرار، والحرص على احترام الإتفاقيات المبرمة، لما لهذا المشروع من أهمية في تعزيز البنية التحتية الصحية بالمنطقة.
وفي سياق التفاعل مع هذا البيان، عبّر عدد من المتابعين للشأن المحلي عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن تساؤلاتهم حول دوافع إصدار هذا البيان في هذا التوقيت، والخلفيات التي تحيط بمسار هذا المشروع الذي ظل محل انتظار لسنوات..
ويعد مشروع المستشفى المتعدد التخصصات من المشاريع الصحية الكبرى المنتظرة بإقليم ورززات، والذي يُعوّل عليه في تحسين العرض الصحي وتقريب الخدمات من الساكنة.