
جرى، مؤخرا، انتخاب أمينة العلوي، المنحدرة من الرشيدية، و عضو مجلس جهة درعة تافيلالت، رئيسة للجامعة الوطنية لمصنعي وموزعي القهوة بالمغرب، في محطة هامة جمعت الفاعين في هذا القطاع الحيوي.
و أشارت العلوي، في تدوينة لها على الفايسبوك، أن انتخابها، يمثل مسؤولية كبيرة، تتشرف من خلالها، بالعمل الى جانب كافة أعضاء المكتب من أجل تمثيل المهنيين والدفاع عن مصالحهم، مع تعزيز تطوير قطاع القهوة بالمغرب.
و جاء في جريدة “الاحداث المغربية ” بمناسبة تكريم عدد من السيدات بمناسبة الثامن من مارس، أن العلوي تجني ثمار سنوات من التحصيل والتجربة المهنية، و أصبحت اليوم واحدة من أبرز سيدات الأعمال بالمغرب في مجال الأدوية والصناعات الغذائية، مشيرة إلى أنه بالرغم من مسارها الدراسي البعيد الى حد كبير عن مجالات الاقتصاد والمال، فقد تمكنت المعنية بالأمر، في ظرف وجيز من تحقيق الانعطافة والتأقلم مع عالم المقاولة.
و أوردت الجريدة، في مقالها حول أمينة العلوي، أن الأخيرة قدمت منة الأدب، حيث حصلت على شهادات عليا في الأداب الفرنسي، أهلتها لإعطاء دروس في اللغة الفرنسية وفنون التواصل لطلبة الجامعة، الى جانب مساهمات في المجال الصحافي.
و أضافت الجريدة، أن النقطة الفاصلة في مسيرة العلوي، كانت عندما قررت خوض تجربة الاستثمار في مجال الأدوية، حيث أسست رفقة زوجها شركة رائدة تمثل أكبر المختبرات الدوائية في المغرب، لتنتقل بعدها إلى قطاع الصناعات الغذائية، وخصوصا صناعة القوة، حيث تمكنت من فرض وجودها بفضل منتجات مبتكرو تجمع بين التقاليد المغربية والتطور الصناعي.
وزادت الجريدة، أن كل ما سبق، جعل مصنعي وموزعي القهوة يضعون ثقتهم فيها ويحملونها مسؤولية ترؤس الجامعة الوطنية لمصنعي وموزعي القهوة، اعترافا بقدرتها في القيادة في هذا المجال، مضيفا، على لسان المتحدثة، أن السر في نجاحها يكمن في الالتزام والعزيمة، مضيفة، أنها بالرغم من كونها أما لثلاثة أطفال، استطاعت بإيمانها وإصرارها المزاوجة بنجاح بين التحصيل الأكاديمي والمهنني وكذلك العائلي، مما يمثل نموذجا للمرأة المغربية التي أثبتت أن النجاح ممكن في جميع الميادين والمجالات، التي كانت الى زمن ليس بالطويل حكرا على الرجال.