
تعاني ساكنة جماعة “أكديم”، التابعة ترابيا لإقليم ميدلت من غياب سيارة الإسعاف، و هو الوضع الذي زاد من تعميق معاناة ساكنة هذه الجماعة، و خاصة ذوي المرضي الذين أصبحوا يتكبدون الكثير من المعاناة لنقل مرضاهم إلى أقرب مركز صحي الذي تفصلهم عنه مسافة بعيدة، فما بالك بالحالات المستعجلة و المستعصية التي تتطلب شروطا خاصة في نقل المرضى، حيث يكون فيها عامل النقل هو الفاصل بين الموت و الحياة.
و استنكرت ساكنة الجماعة المذكورة هذا الإقصاء الممنهج اتجاهها من طرف الجهات الوصية، و هو الوضع الذي دفع رئيس جماعة “أكديم”، إلى تحميل رئيس المجلس الإقليمي لميدلت مسؤولية توقف سيارة الإسعاف عن تقديم خدماتها لساكنة الجماعة، و التي كانت تستفيد منه بناءا على مضامين الإتفاقية الثلاثية الأطراف التي جمعت كل من مجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لميدلت، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الأركان.
و أكد رئيس الجماعة المذكورة، أن هذا التوقف هو نتاج لحسابات ضيقة، و قرارات أحادية لرئيس المجلس الإقليمي، قرارات لا تراعي مصلحة المواطنين، و هو من يتحمل مسؤولية هذ التوقف الذي عمق معاناة شريحة واسعة من ساكنة الجماعة، و خاصة المرضى والنساء الحوامل.
و أضاف – رئيس الجماعة – أن هذا الوضع الغير مقبول أصبح يشكل تهديدا لصحة المواطنين وسلامتهم، و كذا خرق واضح للحق في الصحة كأحد حقوق المواطنين الأساسية؛ داعيا في نفس الإطار كل الجهات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل إعادة سيارة الإسعاف إلى الخدمة، و العمل على ضمان استمراريتها كخدمة حيوية، لا يمكن أن ترتهن بأي حسابات كيفما كانت طبيعتها.