
شهدت إملشيل مؤخرا، موجة غضب عارم إثر وقوع فاجعة راح ضحيتها أحد الأطفال نتيجة عطل في المستشفى المتنقل الذي كان من المفترض أن يتلقى فيه العلاج؛ حيث أثارت هذه الفاجعة العديد من التفاعلات، حيث أصدرت السكرتارية الوطنية للإئتلاف المدني من أجل الجبل بيانا إحتجاجيا بتاريخ 7 أبريل 2025 .
أدانت من خلاله إستمرار التهميش في المناطق المذكورة، معتبرة – السكرتارية الوطنية – هذا الحادث بكونه نتيجة مباشرة للتقصير الواضح في اشتغال المستشفى المذكور، مما يؤكد زيف شعارات خدمات القرب للرعاية الصحية، كما يكشف بالملموس الواقع الصحي المأزوم، و المقاربة الترقيعية التي تنهجها الجهات الوصية بالمناطق الجبلية منذ سنوات، داعيًا في نفس الوقت إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين.
وعبّر الإئتلاف المدني من أجل الجبل من خلال السكرتارية الوطنية عن تضامنه مع أسرة الضحية، مؤكدا على كون الفاجعة هي مؤشر ضمن مؤشرات أخرى تفضح الاختلالات البنيوية الخطيرة التي تعيشها المنظومة الصحية في المناطق الجبلية.
وطالب الائتلاف بضرورة القطع مع السياسات و الحلول المؤقتة، والمناسباتية التي يتم إنتهاجها في قطاع الصحة، و اعتماد سياسات عمومية منصفة و شاملة للمجال الجبلي تعالج اختلالات البنية الصحية و تضع حدا لتكرار هذه المآسي، و كذا تبني مقاربة عادلة وشاملة تضمن حق ساكنة العالم القروي في العلاج، وإنهاء ”الإقصاء المجالي” و ” التمييز في الخدمات” الذي يُفاقم التفاوتات الإجتماعية ويُكرّس الحيف، و يخرق بشكل فاضح مبدأ العدالة الإجتماعية و المجالية.
و جدد البيان الإحتجاجي – تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه – مطالبه بفتح تحقيق عاجل و جاد لتحديد المسؤوليات و محاسبة كل المتورطين و عدم التستر خلف صيغ التبرير و التقارير الشكلية.