في سابقة مثيرة للجدل، شهد إقليم ميدلت موجة من التساؤلات والاستياء بعد تسريب وثيقة رسمية موقعة من طرف الكاتب العام لعمالة الإقليم، تحمل رقم 1685، وموجهة إلى باشاوات ورؤساء دوائر الإقليم.
الوثيقة، التي تتعلق بعقد دورة استثنائية لتعيين أعضاء مجلس الجماعات الترابية ضمن مجموعة جماعات “جبل العياشي – ملوية لحفظ الصحة”، تم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أنها لم تكن قد وصلت بعد رسميا إلى المعنيين بالأمر.
المراسلة المؤرخة بتاريخ 11 أبريل 2025، والممهورة بخاتم الكتابة العامة للعمالة، أثارت العديد من علامات الاستفهام حول طرق تدبير الوثائق الإدارية وسرية تداولها داخل الإدارة الترابية، خصوصا أن مضمونها يرتبط بإجراء تنظيمي حساس يخص الصحة العمومية والنظافة، وهما مجالان يحظيان باهتمام واسع في ظل التحديات التنموية والصحية التي تعرفها المنطقة.
مصادر محلية متطابقة أفادت أن عددا من المنتخبين عبروا عن استيائهم من هذه الواقعة، معتبرين أن تسريب مراسلات من هذا النوع يضر بمصداقية العمل الإداري، ويخلق حالة من البلبلة داخل المجالس المنتخبة، لا سيما في ظل غياب أي إشعار رسمي مسبق من الجهات الوصية.
وفي الوقت الذي لم يصدر أي توضيح رسمي من عمالة ميدلت بخصوص هذا التسريب، يبقى السؤال معلقا حول كيفية خروج هذه الوثيقة إلى العلن قبل أوانها، وما إذا كانت السلطات ستفتح تحقيقا لتحديد المسؤوليات.
