تداول بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي حول الوضعية المزرية التي يوجد عليها جامع الفن بقصبة تاوريرت بعد مرور سنة على إعطاء الإنطلاقة لأشغال تهيئة الجامع المذكور.
و اعتبر بعض الرواد أن أشغال التهيئة المذكورة تسير بشكل متعثر مما يؤثر سلبا على صورة الموقع أمام السياح و عموم الزوار الذين يتوجهون لزيارته.
و أكد آخرون، أنه و رغم زيارة عامل إقليم ورزازات للموقع المذكور، وإعطاء تعليماته الصارمة بتسريع وتيرة الأشغال، إلا أن الجهات المكلفة بأشغال التهيئة كان لها رأي آخر.
و عبر معلقون، أن إسناد أشغال تهيئة أماكن تاريخية مهمة كجامع الفن بقصبة تاوريرت إلى ” هواة” ليس لهم إدراك لقيمة و رمزية مثل هذه الأماكن لا يمكن أن ينتج إلا العبث، و ما يقع بالموقع المذكور أكبر دليل، حيث يتم الإجهاز على يرجع بنائها إلى القرن 17 الميلادي. تعتبر القصبة من بين المآثر جمالية القصبة كأحد المآثر التاريخية بالمغرب، ويُفرغها من جاذبيتها السياحية والثقافية.
و تساءل البعض، ألم يحن الوقت لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية من الإهمال و العبث الذي تعيشه على أيدي المكلفين بأشغال التهئية، و هل ستبقى وزارة الثقافة و غيرها من الجهات الوصية إلى حين تبديد أرث تاريخي يعود إلى القرن 17 الميلادي.
