
عرفت مواقع التواصل الإجتماعي حملة انتقادات واسعة لساكنة مدينة ورزازات و فعالياتها المدنية، بعد وصول دفعة من الحافلات التي جاءت لتعويض الفراغ الذي تركته الشركة السابقة للنقل الحضري بعد فسخ عقدها بعد معاناة طويلة لمواطني مدينة ورزازات مع أسطولها المتهالك.
و استبشر الشارع العام بمدينة ورزازات بعد تداول أخبار مفادها استقدام حافلات جديدة للمدينة؛ إلا أن آمال الساكنة خابت بعد حلول الحافلات الموعود بها إلى المدينة، و هي في حالة مهترئة، و تحمل لافتات ” حافلات مؤقتة”، و التي استقبلتها الساكنة و الفاعلين المحليين بموجة انتقادات لاذعة من قبيل “الخردة المتنقلة” و”المهترئة” بل و ذهبت بعض التعليقات إلى اعتبار هذه الحافلات “إهانة لكرامة المواطن “، و ” إساءة لمدينة ورزازات” بما لها من رمزية ثقافية و سياحية عالمية، إضافة إلى دورها المحوري في الإقتصاد الوطني لما تحتضنه من قطاعات إقتصادية واعدة كقطاعات الطاقة و المعادن، و كذا الصناعة السينمائية؛ و الذي يفترض تمكين المدينة من حافلات ذات طاقة استيعابية كبيرة و ذات جودة، قادرة على مسايرة التطور العمراني للمدينة، و كذا تسهيل عمليات التنقل للوافدين للمدينة التي تحولت إلى منطقة جذب اقتصاد.
وأجمعت كل التدوينات و التعليقات حول موضوع “الحافلات المؤقتة” على المطالبة بضرورة بلورة حلول جذرية و مستدامة لتجاوز الأزمة العميقة لقطاع النقل الحضري، و تمكين الساكنة من حقها في النقل كحق أساسي بعيدا عن الحلول الترقيعية التي تسيء لمسيري الشأن العام قبل أن تسيء للمدينة و ساكنتها.