
عقدت مؤخرا، اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية بجهة درعة تافيلالت، اجتماعا خصص لتقييم حصيلة المشاريع المنجزة وبحث البرامج الجارية، في إطار تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026.
ويروم هذا اللقاء، الذي نظمته المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، تقييم حصيلة البرنامج الجهوي للسلامة الطرقية المعتمد سنة 2023، وتقديم المشاريع والبرامج المزمع تنفيذها برسم سنة 2025، إلى جانب تسليط الضوء على مؤشرات السلامة الطرقية على صعيد جهة درعة-تافيلالت.
اللقاء محطة لتتبع البرامج والمشاريع المتعلقة بالسلامة الطرقية، و لتسليط الضوء على التحديات والإكراهات
وأكد والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، السيد السعيد زنيبر، في كلمته خلال افتتاح هذا الإجتماع، على أهمية هذا اللقاء الذي يُعد محطة لتتبع البرامج والمشاريع المتعلقة بالسلامة الطرقية، وكذا تسليط الضوء على التحديات والإكراهات المرتبطة بها.
وأوضح الوالي أن هذا الإجتماع يشكل فرصة لصياغة رؤية شمولية تأخذ بعين الإعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالسلامة الطرقية، وكذا خصوصيات الجهة، بما يضمن فعالية ونجاعة التدخلات.
وشدد السيد الوالي السعيد زنيبر على ضرورة تعبئة كافة الوسائل المادية والبشرية للتصدي للسلوكيات الخطيرة، وغير المسؤولة التي تهدد الفضاء الطرقي.
المغرب قطع أشواطاً كبيرة على مستوى حوكمة السلامة الطرقية بإحداث اللجان الوزارية المشتركة، واللجان الدائمة واللجان الجهوية
وقال المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ، السيد بناصر بولعجول، في تصريح لجريدة الجهة8، أن المغرب قطع أشواطاً كبيرة على مستوى حوكمة السلامة الطرقية منذ إحداث اللجان الوزارية المشتركة (برئاسة رئيس الحكومة)، واللجان الدائمة (برئاسة الوزير الوصي)، واللجان الجهوية (برئاسة الولاة) سنة 2006.
وأشار المتحدث ذاته، أن هذا اللقاء ينعقد في سياق يتميز بانطلاق الموسم الصيفي وارتفاع حركة السير والجولان، وما يستدعيه ذلك من تعبئة وتعزيز تدخلات مختلف الأطراف المعنية.
وأعرب السيد بولعجول عن أسفه للكلفة الإجتماعية والإقتصادية والنفسية لحوادث السير، وما تسببه من معاناة في حياة المتضررين، محذرا من المخاطر المرتبطة بحركة المرور، لا سيما بالنسبة للفئات الأقل حماية، كالراجلين ومستعملي الدراجات النارية، الذين يمثلون 70% من ضحايا حوادث السير.
ونوه المتحدث بإدماج مقاربة التربية على السلامة الطرقية ضمن منظومة التعليم والأنشطة الموازية، داعيا الأسر إلى ترسيخ هذه الثقافة لدى أطفالهم للحد من مخاطر حوادث السير.
وتخلل الاجتماع عرض قدمه المدير الجهوي للجنة، تناول فيه مؤشرات السلامة الطرقية على الصعيدين الجهوي والوطني، وكذا حصيلة برنامج العمل لسنة 2023 وبرنامج سنة 2025.
وعرفت هذه الجلسة مشاركة، عمال أقاليم الجهة، وممثلي السلطات القضائية والأمنية، ورؤساء المجالس المنتخبة، وممثلي المصالح الخارجية المعنية، عبر تقنية التناظر المرئي.
هذا، وتم توزيع مجموعة من الخوذات الواقية لفائدة عدد من الطلبة، بهدف تعزيز ثقافة السلامة الطرقية داخل الوسط المدرسي.