
شهدت واحة تودغى خلال الأسابيع القليلة الماضية، انطلاق العمليات الأولى للمشروع الذي سيتم من خلاله جلب المياه من العيون المتواجدة بعالية جماعة تودغى العليا، و نقلها لتصل سافلة الإقليم حتى حدود جماعات ألنيف، و هو المشروع الذي رصد له غلاف مالي قدر بـ 35مليار سنتيم.
و أثار هذا المشروع مع بداية وضع أولى العلامات لمسار مرور أنبوب الماء الشروب حفيظة ساكنة واحة تودغى، و التي ترى في هذا المشروع تهديدا حقيقيا، و مباشرا لموارد المنطقة من المياه الجوفية، في ظل غياب أي تواصل من السلطات المختصة، و كذا في ظل غياب أية معطيات يمكن أن تبدد مخاوف الساكنة.
وعبر عدد من النشطاء المدنيين، والمواطنين عن تخوفهم من التهديد الحقيقي لهذا المشروع على المياه الجوفية بالمنطقة، و الذي تزكيه وضعية التكتم الشديد من الجهات المختصة، و المكلفة بإنجاز المشروع بخصوص الدراسات و المعطيات التقنية الخاصة بالمشروع، و تأثيراته المستقبلية على الفرشة المائية.
وطالبت الساكنة، و العديد من الفعاليات المدنية من عامل إقليم تنغير بالتدخل العاجل، و عقد لقاءات تواصلية بمعية الجهات المنجزة للمشروع لتوضيح معطياته، و تبديد مخاوف الساكنة، و التي تبقى مخاوف مشروعة، لتجنيب المنطقة ككل الوقوع في وضعية جفاف قد تكون لها تأثيرات كارثية على المنطقة في المدى المنظور.