
أصدرت مؤخرا، ساكنة قصر أولاد بوزيان بجماعة عرب الصباح زيز– أرفود التابعة ترابيا لإقليم الرشيدية بيانا على هامش اجتماعها الطارئ المنعقد على إثر الإقصاء الصادم الذي تعرض له قصر أولاد بوزيان والقصور المجاورة من الطلقة المائية الصادرة عن سد الحسن الداخل بتاريخ 01 يوليوز 2025.
و اعتبر بيان الساكنة أن هذا الإقصاء يشكل تكريسا لسياسة التهميش والإقصاء اتجاه ساكنة القصر، وحرمان لمئات الأسر من مصدر رزقها الوحيد، والمتمثل في سقي واحات النخيل التي تشكل العمود الفقري للإقتصاد المحلي والمعيش اليومي للساكنة.
و أكد البيان ذاته – الذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه- أن الإجتماع المذكور انعقد في أجواء مشحونة في ظل غياب أي توضيح رسمي من الجهات الوصية لشرح كيفية توزيع الحصص المائية بين القصور.
وتداول الإجتماع المذكور الصيغ الكفيلة للتصدي لهذا الحيف الذي لحق القصر و ساكنته، ليخلص في الأخير و بالإجماع إلى تشكيل لجنة تمثيلية دائمة تتولى المرافعة والتواصل والتنسيق مع كافة الجهات المعنية على المستوى المحلي والجهوي والمركزي؛ مع عقد لقاءات مباشرة مع السلطات المختصة (السلطة المحلية، وكالة الحوض المائي، المكتب الوطني للماء الصالح للشرب) للخروج بخلاصات واضحة حول أسباب الإقصاء ومقترحات الإدارة لتفادي تكرار نفس السيناريو.
و أضاف البيان تأكيده على رفض الساكنة لأي حل لا يضمن لها حقها في سقي واحات النخيل، ويضمن استفادة القصور المجاورة من نفس الحصص المائية المخصصة من الملك المائي العمومي؛ مجددة في نفس السياق رفضها – الساكنة- القاطع لأي تمييز أو تهميش في توزيع الموارد الحيوية، والتأكيد على أن الحق في الماء هو حق دستوري وإنساني لا يقبل التفريط أو التمييز.
واختتم بيان ساكنة قصر أولاد بوزيان بالتأكيد على أنها و بمعية القصور المجاورة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الإقصاء غير العادل، وتعلن احتفاظها الكامل بحقها في سلك كل الأشكال الاحتجاجية السلمية التي يخولها القانون والدستور، إذا لم يتم التجاوب الفعلي مع مطالبها المشروعة، مناشدة كل الجهات المعنية التحلي بروح المسؤولية، والإسراع في فتح حوار جاد ومسؤول، يستجيب للضرورات الإجتماعية والإقتصادية والبيئية، ويضمن الحق المائي والإنصاف لساكنة القصور المعنية.