وجه مؤخرا، مجلس الممرضات والممرضين بالمركز الإستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، مراسلة إلى المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بجهة درعة تافيلالت ملتمسا من خلالها إلى التدخل من أجل اتخاذ المتعين بخصوص إعلان إدارة المركز الإستشفائي الجهوي بالرشيدية، والقاضي بتجديد مجلس الممرضات والممرضين بمستشفى مولاي علي الشريف.
و تضمنت مراسلة مجلس الممرضات والممرضين بالمركز الإستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، والتي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منها- العديد من التوضيحات و الردود حول هذه الإعلان و الذي اعتبره مجلس الممرضين و الممرضات مجانبا للقانون شكلا و مضمونا.
و أبرزت المراسلة المذكورة العيوب التي شابت الإعلان المذكور الصادر عن إدارة المركز الإستشفائي الجهوي بالرشيدية؛ فمن حيث الشكل فقد سجل غياب أي إشارة في مرسوم التنظيم الإستشفائي لما يسمى “مجلس الممرضين والممرضات وتقنيي الصحة” والأصح قولا وكتابة في محرر إداري تسمية الهيئات بمسماها القانوني “مجلس الممرضين والممرضات”؛ إضافة إلى أن البناءات القانونية المقدمة في الإعلان تحيل على تأليف واختصاصات وتنظيم سير عمل مجلس الممرضين والممرضات كهيئة دعم وتشاور للإدارة، ولا تتحدث بالبت المطلق عن التجديد الذي أغفل المشرع الحديث عنه ولم يربطه بآجال محددة لا في المرسوم 2.06.656 ولا في القرار 456.11.
و أضافت المراسلة، أن إقرار إدارة المستشفى تنظيم انتخابات تجديد مجلس الممرضين والممرضات في إعلان فج وفضفاض بأوقات لاحقة وبإرادة محركة دليل عيب الشكل والمشروعية الذي ينتاب قرارها الإداري.
وسجلت المراسلة المذكورة العديد من العيوب التي شابت الإعلان المذكور من ناحية المضمون، و التي من بينها أن إقرار تنظيم انتخابات تجديد مجلس الممرضين والممرضات بالمستشفى بهذا الشكل غير قانوني، بالنظر إلى أن النصف الثاني المشكل له بالإنتخاب قائم بأعضائه الحاليين وقد جرى انتخابهم قبل أكثر من سنة ونصف بأكثر من 70 صوتا، وأن النصف الأول والمكون من المسؤول عن قطب العلاجات التمريضية والممرضين رؤساء الأقسام هو ما يجب تكملته وهذا يتم بمنطق التعيين وهو من مسؤولية المديرية الجهوية للصحة والحماية الإجتماعية بدرعة تافيلالت وليس بالإنتخاب.
وأكدت المراسلة ذاتها، أن إعلان الإدارة غير مبرر في ظل وجود مجلس قائم برئاسته وأعضائه المنتخبين والمعينين بقوة القانون والبالغ عددهم 07؛ كما أن إعلان الإدارة فاقد لأبجديات التنسيق والتشاور المسبق، وهو ما يعكس سقوطها في وحل تأويلات وترضيات “كسالى الصف الأخير” على حد وصف المراسلة.
و أشار مجلس الممرضين والممرضات في مراسلته أن إعلان الإدارة يعد خطوة تراجعية تطعن في الصميم الثقة المحصل عليها من قبل الممرضين وتقنيي الصحة بالمستشفى في انتخابات نزيهة والتي انتهت بانسحاب كسالى الصف الأخير من سباق الترشح.
وأكدت رئاسة مجلس الممرضين والممرضات بمستشفى موالي علي الشريف أن الإعلان الصادر عن إدارة المركز الإستشفائي الجهوي بالرشيدية تتوافر فيه كل العيوب المؤدية لبطلانه ومنها انعدام السبب، لكون مجلس الممرضين والممرضات قائم قانونا وليس هناك سبب لتجديده، مما يحتم على الإدارة سحب إعلانها المنافي والمخالف للقانون، مؤكدا كمجلس تشبثه بالثقة والمصداقية الموضوعة فيه في تمثيل الممرضين والممرضات داخل المجلس وبأجهزة الإدارة، مع احتفاظه بحق اللجوء إلى القضاء الإداري صونا للتجاوزات الفجة والمخالفة للقانون قصد بطلان إعلان الإدارة.
