
أصدر أمس الخميس، فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الرشيدية بيانا عبر من خلاله عن قلقه من الوضعية التي يعيشها بعض الشباب المتواجدين في الأراضي الجزائرية؛ مطالبا الدولة الجزائرية باحترام حقوق الإنسان، والدولة المغربية بالتدخل دبلوماسيا في هذا الملف، ورفع التهميش والإقصاء عن المنطقة الذي يشكل سببا لهجرة الشباب.
وأفاد البيان الذي تتوفر جريدة ” الجهة الثامنة ” على نسخة منه، أن فرع الرشيدية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد توافد عليه مؤخرا العديد من طلبات المؤازرة التي تهم بعض الشباب من المنطقة المقيمين في دولة الجزائر، حيث تفاعل معه الفرع عبر مراسلة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لعدة مرات حول الموضوع، دون أن يتلقى أي رد في استخفاف واضح بمصير ضحايا هذه الإنتهاكات.
و اعتبر البيان المذكور، أن الوضع الإجتماعي والإقتصادي الصعب لشباب في الجنوب الشرقي بشكل عام، وتفشي البطالة وواقع التهميش والإقصاء، هي الخلفية المتحكمة و المحرضة للعديد من شباب بالجهة إلى اتخاذ قرار الهجرة عبر دولة الجزائر.
و أكد بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية، أن الهجرة و الحق في التنقل هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دوليا، ووفق الشرعة الدولية لحقوق الإنسان؛ إلا أن ما تم تسجيله عبر الشكايات الوافدة على الجمعية، وكذا تصريحات عائلات الشباب المتواجدين بالجزائر، يؤكد تعرض هؤلاء الشباب للعديد من الإنتهاكات بالدولة الجزائرية، حيث يتم تعريضهم لمحاكمات صورية، و لاعتقال تعسفي، و تلفيق تهم مفبركة تتعلق بتكوين شبكات للهجرة السرية، بل أن بعضهم يبقى مصيرهم مجهولا إلى حدود الساعة بعد انقطاع الإتصال مع العائلات؛ وهو ما يشكل خرقا سافرا للحق في الهجرة و المحاكمة العادلة .
و أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرشيدية، أنه و انطلاقا من دفاعها عن حقوق هؤلاء الشباب في مستقبل أفضل تصان فيه حقوقهم، فإنها تعلن عن قلقها الكبير لوضعية هؤلاء الشباب بدولة الجزائر، مع تحميلها الوزارة المعنية مسؤولية التدخل الدبلوماسي لإيجاد حل لهذا الملف.
وطالب بيان الجمعية المذكورة الدولة الجزائرية باحترام حق الشباب في الهجرة وفي المحاكمة العادلة؛ مجددة – الجمعية- مطالبها للدولة المغربية باحترام حقوق الشباب الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والبيئة، ورفع الإقصاء والتهميش المطبق على الجنوب الشرقي.