انتخبت اليوم الأحد، أميمة أحميدة، رئيسة لجماعة وادي النعام الترابية بإقليم الرشيدية، التي تضم 8 دواوير من ناحيتي الشمال والشرق، عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
وصوت لصالح أحميدة 9 أعضاء مزاولين لمهامهم داخل المجلس، فيما سجل غياب المعارضة التي ضمت 7 أعضاء، يتشكلون من أحزاب الاتحاد الدستوري و التجمع الوطني للأحرار و و العدالة والتنمية و مترشح للرئاسة لا انتماء سياسي له.
و انتخب حسن لمرابط نائبا أولا عن حزب التجمع الوطني للأحرار و سعيد ايت عزوز نائبا ثانيا عن حزب التجمع الوطني للأحرار و امحمد الشادلي نائبا ثالث عن حزب التجمع الوطني للأحرار، و نصيرة بن الطيب نائبا رابعا عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث صوت الأعضاء الحاضرين مع لائحة النواب المقدمة.
و انتخب يوسف زروال عن حزب التجمع الوطني للأحرار كاتبا للمجلس، فيما انتخبت ابتسام بوعرفة نائبة له.
وشكر قائد جماعة وادي النعام جميع الاعضاء على روح المسؤولية مرحبا بهم في تدبير الشأن المحلي لساكنة الجماعة، وداعيا إياهم إلى تغليب المصلحة العامة للمواطنين.
و كان نشطاء محليون قد أعلنوا منذ وقت سابق على الفايسبوك، حملة تضامن واسعة مع المرشح اللامنتمي الوحيد بإقليم الرشيدية، والرئيس السابق لجماعة وادي النعام، من أجل تنصيبه رئيسا لولاية ثانية.
وانتشرت فيديوهات سجلها منتخبون يستنكرون فيها طريقة توزيع المناصب التي تمت حسبهم فقط من أجل قطع الطريق على عودة الرئيس السابق، مشيرين إلى أنهم يتعرضون للتفرقة و”الغدر” من طرف منتخبين من الحزب نفسه.
وحسب معطيات دقيقة حصلت عليها “الجهة8” ، فقد رشح حزب الاحرار بوادي النعام، الرئيسة الحالية للمجلس، باعتبار سنها القانونية، الذي كان سيعطيها الحق قانونيا بترؤس المجلس، في مواجهة المرشح الثاني، الذي لم يكن سوى الرئيس السابق لوادي النعام عبد الرحيم دحاوي، وذلك بسبب تعادل الأصوات و الداعمين لكل من التيارين.
و تتوفر وادي النعام على ازيد من ثلاثة آلاف نسمة، تتوزع على كل من قصر بوذنيب و الطاوس و السهلي و اولادعلي و بنوزيم و تازوگارت و قدوسة و الگرعان.
و تعد وادي النعام، الجماعة الوحيدة بإقليم الرشيدية التي لاتتوفر على مدارس جماعاتية و مؤسسات تعليمية اعدادية و تأهيلية، و بين الجماعات الأهزل من حيث قيمة الميزانية المرصودة لها سنويا.
و رفضت الرئيسة الجديدة لجماعة وادي النعام، تقديم تصريح بمناسبة انتخابها، لجريدة “الجهة8″، رغبة من هذه الأخيرة لتوفير مساحة للرد على كل ما راح قبل أيام حول استنكار أعضاء من حزبها لطريقة توزيع المناصب، و الرد على نعتها بكونها ورقة يُتحكم فيها من طرف جهات لم تسميها الجهة الناعتة، وذلك عبر تدوينات عديدة و متفرقة على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.
و حول الفيديوهات التي عرفت تقاسماً كبيرا في الفايسبوك من طرف النشطاء المحليين، أوضح حسن لمرابط، النائب الأول لرئيسة المجلس، أنه خلال المشاورات لتشكيل التحالف تم اقتراح أسماء الاشخاص الذين خرجوا للعلن، في مناصب للمسؤولية، إلا أنهم رفضوا، وفضلوا الانضمام لتحالف ثانٍ سيقود المعارضة داخل المجلس.
و قال المتحدث في تصريح “للجهة8” ، أنه تم عرض الرئاسة على من خرجوا للمعارضة، وتم رفضها، و تم التوافق بمعيتهم على مناصب المسؤولية داخل المجلس، إلا أن فرع الحزب تفاجأ بانضمامهما الى الطرف الثاني و قاموا باقفال هواتفهم و دخلوا معهم في مفاوضات جديدة.
و أسالت مسألة انتخاب رئيس مجلس جماعة وادي النعام، الكثير من المداد في صفوف نشطاء مدينة بوذنيب على الفايسبوك، حيث انقسموا بين مؤيد ومعارض لترشح الرئيسة لرئاسة المجلس، و بين عودة الرئيس السابق عبد الرحيم دحاوي، لتدبير شؤون الجماعة.