تنطلق يوم السبت المقبل بالرشيدية النسخة الثالثة للمنتدى الجهوي للاستثمار بجهة درعة تافيلالت، تحت شعار: “الاستثمار الترابي لجهة درعة تافيلالت نحو تشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال بمناطق الواحات والجبال”.
ويأتي تنظيم هذا المنتدى انطلاقًا من الدور الحيوي للاستثمار الترابي في تعزيز التنمية الشاملة والمتوازنة، وتقليص الفوارق بين المناطق عبر دمج الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية.
وحسب البلاغ الصحفي الذي توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بنسخة منه، فإن هذا المنتدى يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الواردة في خطاب عيد العرش (29 يوليوز 2025) وافتتاح السنة التشريعية (10 أكتوبر 2025)، والتي شددت على ضرورة إحداث نقلة نوعية في التأهيل الشامل للمجالات الترابية وتعزيز العدالة المجالية والاجتماعية، والانتقال من مقاربات التنمية التقليدية إلى مقاربة ترابية مندمجة، مع إطلاق جيل جديد من برامج التنمية المندمجة لضمان الإنصاف المجالي وتكافؤ الفرص بين الجهات.
ويولي المنتدى أهمية خاصة لدور القطاع الخاص في الاستثمار الترابي بجهة درعة تافيلالت، وضرورة توجيه الاستثمارات العمومية نحو الحاجيات المحلية والجهوية الأساسية، بهدف خلق بيئة محفزة للاستثمار وتوفير مناخ أعمال ملائم. ويتضمن ذلك تطوير البنيات التحتية وتقديم آليات الدعم والتمويل لفائدة المشاريع الاستثمارية التي تستهدف تثمين مؤهلات الجهة، خاصة في مناطق الواحات والجبال.
ويتميز برنامج المنتدى بمحورين أساسيين: الأول يركز على الجيل الجديد من برامج التنمية كرافعة لتعزيز الاستثمار بالجبال والواحات، بينما يختص الثاني ببرامج الدعم والتمويل الجديدة ودورها في تحسين مناخ الأعمال بالجهة. ويهدف المنتدى من خلال هذه المحاور إلى إبراز أهمية تثمين المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجهة، وتحليل الإشكاليات المرتبطة بتنمية الاستثمار، ودراسة سبل استفادة المشاريع من برامج الدعم والإجراءات التحفيزية للاستثمار.
كما يشكل المنتدى منصة للحوار والتفكير المشترك بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني، لبلورة تصورات وصياغة توصيات عملية ترتبط بالمحاور الأساسية لبرامج التنمية الترابية المندمجة، بما يساهم في تعزيز الاستثمار، تقليص الفوارق المجالية، ورفع تنافسية جهة درعة تافيلالت مقارنة بباقي الجهات المغربية.
