فجر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، معطيات وصفها بـ”الخطيرة وغير الأخلاقية”، معتبراً أنها تسيء بشكل بالغ إلى صورة الوكالات الحضرية كمؤسسات عمومية يفترض أن تقوم على قيم المواطنة والحكامة الجيدة، وذلك على خلفية ما نُسب إلى المدير الحالي للوكالة الحضرية الرشيدية–ميدلت.
وأوضح بووانو، في سؤال كتابي وجّهه إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن عدداً من المنابر الإعلامية الوطنية والمحلية تداولت ما اعتبره “فضيحة من العيار الثقيل”، تعكس – حسب تعبيره – اختلالات عميقة في أسلوب تدبير هذه المؤسسة العمومية، مشيراً إلى اعتماد نهج سلطوي غير مألوف ساهم في توتير المناخ الإداري، والمس بحقوق الأطر والموظفين، وعلى رأسها الكرامة والحرية داخل فضاء العمل.
وأشار رئيس المجموعة النيابية إلى أن المسؤول المذكور تجاوز، وفق تعبيره، حدود المسؤولية الإدارية، من خلال استعمال عبارات لا تمت بصلة لأعراف الإدارة العمومية، من قبيل “طحنو وأنا معك” و“اللي ما عجبوش الحال يحط السوارت”، وهو ما اعتبره سلوكاً يتنافى مع القيم والأخلاقيات التي يتعين أن يتحلى بها كل مسؤول عمومي، ويتعارض مع التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تخليق المرفق العام وصون كرامة العنصر البشري.
وفي ختام سؤاله، دعا بووانو الوزيرة الوصية إلى توضيح الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها لوضع حد لهذا الأسلوب التدبيري الذي وصفه بالشاذ، وضمان احترام كرامة الموارد البشرية داخل الوكالة الحضرية الرشيدية–ميدلت، بما يعيد الاعتبار لمبادئ الحكامة والمسؤولية داخل الإدارة العمومية.
