نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، بواحة تغفرت بفركلة إقليم الرشيدية ورشات تحسيسية بأهمية المحافظة على النظم الإيكولوجية ،أيام 28 و30 شتنبر 2021.
و دعا المشاركون والمشاركات في الورشات التحسيسية، التي تنظم بمناسبة اسبوع المناخ الذي يتزامن مع أسبوع الدبلوماسية المناخية، تنسيقاً مهع جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، إلى تقوية قدرات الشباب والعمل على خلق وظائف ومهن واحاتية جديدة حتى يتمكنوا من الابتكار والتكيف بالإضافة إلى دعم الواحات لمكافحة تغييرات المناخ بموارد كبيرة (مالية وبشرية وتقنية)و مراجعة التشريعات الخاصة بالأراضي توزيعها وكذا العمل على خلق استراتيجية تنمية مناسبة ومستدامة بالواحات وزيادة المساحات المزروعة بالأنواع المتكيفة (استهلاك أقل للمياه)وتدبير النفايات بشكل أنجع .
وفي نفس السياق أكدوا على ضرورة إشراك الشباب والنساء في صياغة وتنفيذ وتقييم وتتبع السياسات العمومية المرتبطة بالواحات و العمل اللاتقائية بين كافة الفاعلين الترابيين في قضية الماء و تشجيع الزراعة العضوية الملائمة للوسط الواحي و منع الزراعات التي تستنزف الماء (البطيخ)بالإضافة إلى تعزيز نقل المعرفة بين الأجيال من أجل الحفاظ على الواحات و زيادة التمويل للمناطق الهشة.
واعتبر المشاركون، مواجهة التغييرات المناخية شأنًا جماعيا، عبر خلق مهن خضراء وتكوين الشباب وتعزيز قدراتهم و إنشاء مراكز تعليمية ترفيهية يديرها الشباب وتقوية اواصر التضامن الاجتماعي و تشجيع البحث العلمي واستثمار نتائجه في حل مشاكل الواحة تثمين المنتوجات المجالية والواحاتية.
وهدفت هذه الورشة، التي تنظمها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض المغرب بلورة تصورات شباب الجهة حول المناخ وصياغة توصيات ،تساهم في إيجاد حلول والتكيف مع المناخ بالمنطقة والترافع بشأنها أمام صناع القرار الوطني والدولي المشاركين في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 26)
على اعتبار ان الواحات آخر جبهة لمقاومة التصحر الا انها يلاحظ في الآونة الاخيرة مجموعة من العوامل والعناصر التي لها تأثير سلبي على هذا التوازن.
يشار ان هذه، الورشات التحسيسية التي تنظمها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، تندرج في إطار الاحتفال بأسبوع المناخ 2021 (25 شتنبر- 8 أكتوبر) المنظم تحت شعار “لإنقاذ مستقبل الشباب والمناخ”.