بعد هدوء عاصفة فيروس كورونا الذي أسرع في الفتك وكسبِ أرواح الناس على تباينهم، تم الإفراج عن الأنفس التي غمرتها تجربة “عن بعد” كسياسة استباقية ضده، فامتزجت الفرحة بوقع المفاجئة، خاصة في الوسط الطلابي، في ظل إغلاق الأحياء الجامعية، وكثرة الأزمات المادية التي خلفتها الجائحة.
فقد أعرب طلاب الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية التي تعرف سيولا بشريا آتيا من أغلب الأقاليم المجاورة، عن قلقهم وتذمرهم جرَّاء غلاء تكاليف الكراء، معربين عن تعجبهم من الطفرة النوعية التي عرفها هذا الجانب في فترة ما قبل كوفيد 19 ويومنا هذا، فحسب ما وردنا من طلبة الكلية ثمن كراء غرفة متوسطة المساحة، كافية لضم شخصين يصل لست مئة درهم على الأقل، دون احتساب فاتورة الماء والكهرباء، ويرتفع الثمن بالإنتقال من حي لحي، فكلما قَرب الحي من الكلية زادت تكاليف الكراء، وكلما بعُد كان الثمن غير منطقي، أما الحديث عن “السماسرة” الذين يتدخلون بين الكاري والمكتري، فهو حديث عن أمر غير قانوني، فقد يتدخل السمسار مقابل قدر من المال قد يصل إلى مئة درهم، سواءً وجد ما يُكترى أو لم يجده، فيكون بذلك الضحية الأولى الطالب، ويكون ذنبه بحثه عن مكان يأويه طيلة مدة الدراسة.
هذه المجزرة المقترفة في حق الطالب البسيط، جعلت الكثير من الطلبة يلجؤون للدراسة عن بعد، رغم ما خلفته هذه التجربة من نتائج وخيمة على مستوى المعرفة الدراسية وتنمية المكتسبات، وكذا عدم تحقق مبدأ تكافؤ الفرص في الكثير من الأحيان.
وقد أتى في تدوينة لأحد الأشخاص في مجموعة خاصة “بطلبة الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية” على فيسبوك، ما نصه :”هاته الأثمنة الخيالية *أي أثمنة الكراء* توجد فقط في المدن الكبرى، المدن الصناعية والإقتصادية، كالدار البيضاء والرباط وطنجة ونحوهم، ليست في مدينة يهاجر أبناؤها للبحث عن لقمة عيش في مدن أبعد عن مدينتهم بكيلوميترات”. ثم أردف مخاطبا المتعرضين لنفس الموقف: “الساكت على حقه شيطان أخرس، وإذا استمررتم في سكوتكم، فأنتم تستحقون ما يحصل في حقكم.”
هذه مناشدة صريحة من لدن طالب غيور على الحال الذي أصبح عليه الوسط الطلابي من الناحية السكنية، إلى ضرورة صد هذه المجزرة اللامشروعة، خصوصا في مدينة منبوذة، وتستمر الحكاية إلى أن تصل عمق الذات الطلابية المتألمة، فهل ستنفك عقدتها من خلال اللاقبول بهذه الحالة، وعدم الإستكانة لما يسعون إليه بعض المستغلين؟
في الختام، تجدر بنا الإشارة إلى أن الأحياء الجامعية سيتم فتحها تدريجيا ابتداءً من الإثنين 11 أكتوبر، لكن ذلك لا يعني أن قضية استغلال الطلبة من أجل الإغتناء توقفت، بل الأمر عكس ذلك ما دام الحي الجامعي في متناول البعض بدل الكل.
بعد هدوء عاصفة فيروس كورونا الذي أسرع في الفتك وكسبِ أرواح الناس على تباينهم، تم الإفراج عن الأنفس التي غمرتها تجربة “عن بعد” كسياسة استباقية ضده، فامتزجت الفرحة بوقع المفاجئة، خاصة في الوسط الطلابي، في ظل إغلاق الأحياء الجامعية، وكثرة الأزمات المادية التي خلفتها الجائحة.
فقد أعرب طلاب الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية التي تعرف سيولا بشريا آتيا من أغلب الأقاليم المجاورة، عن قلقهم وتذمرهم جرَّاء غلاء تكاليف الكراء، معربين عن تعجبهم من الطفرة النوعية التي عرفها هذا الجانب في فترة ما قبل كوفيد 19 ويومنا هذا، فحسب ما وردنا من طلبة الكلية ثمن كراء غرفة متوسطة المساحة، كافية لضم شخصين يصل لست مئة درهم على الأقل، دون احتساب فاتورة الماء والكهرباء، ويرتفع الثمن بالإنتقال من حي لحي، فكلما قَرب الحي من الكلية زادت تكاليف الكراء، وكلما بعُد كان الثمن غير منطقي، أما الحديث عن “السماسرة” الذين يتدخلون بين الكاري والمكتري، فهو حديث عن أمر غير قانوني، فقد يتدخل السمسار مقابل قدر من المال قد يصل إلى مئة درهم، سواءً وجد ما يُكترى أو لم يجده، فيكون بذلك الضحية الأولى الطالب، ويكون ذنبه بحثه عن مكان يأويه طيلة مدة الدراسة.
هذه المجزرة المقترفة في حق الطالب البسيط، جعلت الكثير من الطلبة يلجؤون للدراسة عن بعد، رغم ما خلفته هذه التجربة من نتائج وخيمة على مستوى المعرفة الدراسية وتنمية المكتسبات، وكذا عدم تحقق مبدأ تكافؤ الفرص في الكثير من الأحيان.
وقد أتى في تدوينة لأحد الأشخاص في مجموعة خاصة “بطلبة الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية” على فيسبوك، ما نصه :”هاته الأثمنة الخيالية *أي أثمنة الكراء* توجد فقط في المدن الكبرى، المدن الصناعية والإقتصادية، كالدار البيضاء والرباط وطنجة ونحوهم، ليست في مدينة يهاجر أبناؤها للبحث عن لقمة عيش في مدن أبعد عن مدينتهم بكيلوميترات”. ثم أردف مخاطبا المتعرضين لنفس الموقف: “الساكت على حقه شيطان أخرس، وإذا استمررتم في سكوتكم، فأنتم تستحقون ما يحصل في حقكم.”
هذه مناشدة صريحة من لدن طالب غيور على الحال الذي أصبح عليه الوسط الطلابي من الناحية السكنية، إلى ضرورة صد هذه المجزرة اللامشروعة، خصوصا في مدينة منبوذة، وتستمر الحكاية إلى أن تصل عمق الذات الطلابية المتألمة، فهل ستنفك عقدتها من خلال اللاقبول بهذه الحالة، وعدم الإستكانة لما يسعون إليه بعض المستغلين؟
في الختام، تجدر بنا الإشارة إلى أن الأحياء الجامعية سيتم فتحها تدريجيا ابتداءً من الإثنين 11 أكتوبر، لكن ذلك لا يعني أن قضية استغلال الطلبة من أجل الإغتناء توقفت، بل الأمر عكس ذلك ما دام الحي الجامعي في متناول البعض بدل الكل.