تنزيلا للاتفاقية المبرمة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبإشراف من رئاسة جامعة مولاي إسماعيل، افتتحت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان الأستاذة آمنة بوعياش الدورة الربيعية 2021/2022 بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية يوم الخميس الماضي، وذلك بإلقاء محاضرة في موضوع ” الذاكرة والتاريخ مسارات تنمية الإنسان والنهوض بالمجال”.
أشرف الدكتور عبد الله بريمي على تسيير مجريات المحاضرة، وتناول الكلمة اتباعا كل من السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية الدكتور لحو مجيدي ورئيسة المجلس الجهوي لحقوق الانسان السيدة لجهة درعة تافيلالت الأستاذة فاطمة عراش.
حضر اللقاء كل من السادة أعضاء المجلس الجهوي لحقوق الانسان لجهة درعة تافيلالت، إلى جانب ممثل الهيئة القضائية ونقابة المحامين، موفد عن الأكاديمية الجهوية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والسيدات والسادة الأطر الإدارية والتربوية بذات الكلية، فضلا على طلبة الماستر ومختلف المستويات الشعب والمسالك.
هذا وتطرق الدكتور لحو مجيدي عميد الكلية في كلمته بالمناسبة، بعد ترحيبه بالضيوف وشكرهم على تلبية الدعوة، إلى الهدف الأساسي في تنظيم هذا الحدث الحقوقي بامتياز هو ربط جسور التعاون والتواصل بين الجامعة والمجلس الوطني لحقوق الانسان، في أفق التأسيس لقنوات مؤسساتية تصب في خدمة قضايا حقوق الإنسان وجعل الكلية فضاء ليس فقط للتربية والتكوين والبحث العلمي ولكن أيضا مجالا للاهتمام بمنظومة حقوق الإنسان.
الأستاذة فاطمة عراش رئيسة المجلس الجهوي لحقوق الانسان لجهة درعة تافيلالت دعت في مداخلتها إلى تشجيع كل المبادرات والأنشطة الهادفة للنهوض وتفافة حقوق الإنسان وترسيخها وتعزيز قيم التسامح والحوار داخل الجامعة.
السيدة أمينة بوعياش شكرت في بداية كلمتها السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل الدكتور الحسن السهبي على دعوته الكريمة وعلى اقتراحه موضوع المحاضرة، كما هنأت السيدة فاطمة عراش رئيسة المجلس الجهوي لحقوق الإنسان وعميد الكلية على تفعيل الاتفاقية المبرمة بين المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كما تحدثت في محاضرتها عن أهمية تنمية الثقافة الجماعية لحقوق الانسان وتعزيز قيم التسامح داخل الجامعة المغربية كما دعت إلي ترسيخ قيم المواطنة و ثقافة حقوق الإنسان باعتبارهما جزء لا يتجزأ من النموذج التنموي الجديد ببلادنا، وذكرت في نهاية مداخلتها بالتمييز الإيجابي لجهة درعة تافيلالت في إنجاز مشاريع تنموية في إطار جبر الضرر الجماعي والفردي.
جدير بالذكر أن خلال هذا اللقاء تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والتي تهدف إلي جعل ثقافة حقوق الإنسان في صلب اهتمامات الدرس الأكاديمي بالجامعة من خلال فتح تكوينات في هذا المجال.