انطلقت، اليوم الاثنين بالرشيدية، سلسلة من الورشات التكوينية لدعم الشباب والنساء المنحدرين من العالم القروي الحاملين لأفكار مشاريع في المجال الفلاحي، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت.
وتعد ورشة الرشيدية الخاصة بالمساعدة التقنية، هي الأولى ضمن ورشات ستنظم في الأقاليم الخمسة في جهة درعة تافيلالت من أجل مواكبة مشاريع المقاولات التي يقودها الشباب والنساء في ريادة الأعمال بالمجال الفلاحي.
وتندرج هذه المبادرة في إطار المجهودات التي تبذلها المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، بهدف تعزيز جاذبية الاقتصاد القروي، وتشمل المساعدة التقنية والمواكبة الفردية لشباب العالم القروي (25 في المائة منهم من النساء)، وذلك على مستوى الإعداد التقني والاقتصادي لمشاريعهم وإعداد خطط العمل.
ويتعلق الأمر أيضا بتحديد ورسم خرائط لأفكار مشاريع الشباب والنساء في العالم القروي، وكذا بلورة خطط للعمل تكون مؤهلة للحصول على قروض بنكية.
وتهدف هذه الورشات، التي تندرج في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، إلى دعم حوالي 150 شابا وامرأة في جهة درعة تافيلالت، لكي يتمكنوا من تطوير خطط أعمالهم، وهي خطوة ضرورية للحصول على تمويل من أجل تدبير أمثل لمشاريعهم.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الجهوي للاستشارة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت، السيد محمد لغزيل، أن هذا التكوين يروم دعم الشباب والنساء من العالم القروي الحاملين لأفكار مشاريع ومساعدتهم على تجسيدها على أرض الواقع من خلال منهجية مدروسة.
وأوضح السيد لغزيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الشباب في جهة درعة تافيلالت يتوفرون على أفكار مشاريع ويرغبون بالمساهمة في التنمية الاقتصادية لجهتهم، لكنهم في حاجة إلى الدعم لتمكينهم من المضي قدما في مشاريعهم، لا سيما فيما يتعلق بإيجاد التمويل والمساعدات والشركاء.
وأبرز أن هذه الورشات ستنظم في جميع أقاليم جهة درعة تافيلالت، مضيفا أن المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية تتوخى الوصول، خلال السنة الجارية، إلى 1700 شاب من حاملي أفكار المشاريع.