
توصلت جريدة الجهة الثامنة، بمعطيات تفيد باعتزام عدد من المواطنين بمدينة بوذنيب، لتوجيه عريضة تظلم الى كل من المصالح المركزية للدرك الملكي والقيادة الجهوية بالرشيدية والنيابة العامة بالرشيدية، حول شطط في استعمال السلطة من طرف أحد الدركيين، يعمد الى مطاردة وتتبع سيارات مواطنين وقطع الطريق أمامهم بدعوى تطبيق القانون، بزيه المهني.
وحسب المعطيات المتوصل بها، فإن الدركي المعني، حديث التعيين بسرية الدرك الملكي ببوذنيب، عمد مرات عديدة مرتديا زيه المهني الى مطاردة سيارات المواطنين بسيارته الخاصة، ويقافها ومحاولة ايقافها، على الطريق العام، من أجل توجيه مخالفات لها أو “التفاهم مع سائقها”. حسب مصادر الجريدة.
وقالت المصادر نفسها، أن العنصر المذكور يقوم بشكل منفرد بممارسات توصف بـ”الغطرسة والعنجهية”، من خلال توقيف مستعملي الطريق والتلفظ عليهم بحدة، في سلوك، اعتبره متضررون، خرقاً للقوانين المنظمة لعمل الدوريات الأمنية، التي تستوجب أن تتم بوسائل رسمية وبرفقة أكثر من عنصر واحد.
وتساءل مواطنون في تصريحات متطابقة، عن مدى قانونية استعمال سيارة خاصة في عمليات تدخل يفترض أن تنفذها سيارات تابعة للدرك الملكي، وعن الترخيص الذي يتيح لرجل سلطة مطاردة المواطنين خارج الضوابط المعمول بها.
ويبرز النقاش مجددا، حول حدود ممارسة السلطة، ومدى مراقبة المسؤولين لممارسات مرؤوسيهم، خصوصا و أنه جرى مؤخرا، تعيين قائد جديد لسرية الدرك ببوذنيب، الذي استبشرت الساكنة فيه خيرا، الا انه يقف مكتوف الأيدي أمام ممارسات عناصره.
و يطالب مواطنون، عبر العريضة المعتزم رفعها، بالتدخل من أجل استباب الأمن وضمان التطبيق السليم للقانون، و رفع الشطط في استعمال السلطة.