الرشيديةمجتمع

القصة الكاملة لوفاة الشاب الذي تعرض لحادثة سير بتاركة بالرشيدية

تبدأ أطوار القصة قبيل الساعة الثانية عشر من يوم الأربعاء الماضي، بعدما تعرض الشابين اللذين كانا يركبان دراجة نارية خفيفة للمضايقة الطرقية على مستوى الشارع الرئيسي لحي تاركة بالرشيدية، من طرف أحد مستعمي الطريق من أصحاب السيارات (حسب مصادر مقربة من الضحيتين)، مما جعل السائق يفقد السيطرة على دراجته و يصطدم بعمود كهربائي، حيت سقط الأول قبل الاصطدام مما تسبب له بجرو غائرة و كدمات قوية على مستوى انحاء مختلفة من الجسم والرأس، فيما اصطدم الثاني بعمود كهربائي تسبب له في ضربة قوية على مستوى الرأس ليسقط هامدا دون حراك من قوة الاصطدام، مع رضوض كبيرة و جروح مختلفة الخطورة.

حضرت عناصر الوقاية المدنية بعد اشعارها من طرف المواطنين، و حضرت عناصر الأمن المكلفة بمصلحة السير والجولان من أجل معاينة الحادث، و تم نقل الضحيتين على وجه السرعة الى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف، ثم التحقت بهما عائلاتهما بعد إخطارهما من طرف أصدقاء الهالك.

الضحيتين جرى إدخالها في البداية الى مصلحة المستعجلات، حيث تم تشخيص حالة الشاب المتوفي بالخطيرة جدا، و أجري له الفحص بالتصوير المقطعي (سكانير) إلا أنه لم يتم تحليله ولا قراءته من طرف الطبيب المختص، كونه لم يكن حاضرا (حسب تصريح العائلة)، ليتم تجبير إحدى الكسور على مستوى اليد (الجبص)، حيث صرح الطبيب المعاين غير المختص، بأن الشاب لابد له ان يلج غرفة الانعاش (تصريح العائلة)، حيث تم إدخاله لغرفة جراحة الرجال.

العائلة لم تتمكن من التواصل مع ابنها، الذين كان في حالة غيبوبة منذ إدخاله المستشفى، إلا من بعض الحركات،

توجهت العائلة رأسا نحو الكوميسارية بالرشيدية، من أجل الاستفسار حول مآل صحة المريض في ظل غياب الطبيب المختص، ليتم إعلامها بأن المستشفى مرفقا صحيا مستقلا بذاته و انه يتحمل مسؤوليته الكاملة فيما ستؤول إليه الأوضاع، بقيت الأمور على حالها، حيث تم ربط الشاب المتوفي بقنينة الأكسجين و السيروم.

وصلت الساعة السادسة صباحا، و هنا ستختلف الروايات حول توقيت وفاة الشاب، العائلة تحوز دليلا حول استمرار تزود الشاب المتوفي بالأكسجين والسيروم ومجموعة من الإبر داخل غرفة لجراحة الرجال، بين الساعة السادسة و الثامنة صباحا من يوم الخميس، حيث صرح الطبيب أن الشاب توفي على الساعة السادسة، و الطبيب الشرعي يصرح بكون الشاب قد توفي على الساعة الثامنة و 5 دقائق، دون أن يحضر الطبيب الذي تم استدعاؤه من طرف الممرضة المداومة، و دون أن يتدخل طبيب المستعجلات و دون أن يستيقظ الحارس العام للمستشفى، إلا بعد “ازعاج العائلة له”.

أنكر الطبيب المعاين الأول، كونه صرح بوجوب إدخال الشاب المتوفي لغرفة الإنعاش عند استقباله، أمام اسئلة الضابطة القضائية التي حضرت صبيحة يوم الخميس بمصلحة المستعجلات، من أجل استجلاء حقيقة ما حدث،

العائلة تطالب النيابة العامة، و الشرطة القضائية، بفتح تحقيق جدي في النازلة و ترتيب الجزاءات بالنسبة لكل المقصرين في حادث وفاة الشاب.

مقالات ذات صلة

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى