
يعبر عدد من المستفيدين من مشروع “النخيل” السكني بمدخل مدينة بوذنيب، الذي تشرف على إنجازه شركة العمران، عن استيائهم من التأخر الكبير في تسليم بقعهم الأرضية، رغم جاهزية المشروع ميدانيا، ورغم الوعود المتكررة التي قدمتها الشركة، آخرها كان عن تسليم البقع خلال شهر ماي الماضي.
وأكد المتضررون في تصريحات متطابقة، أن لا أحد من المستفيدين تسلم بقعته إلى حدود اليوم، رغم مرور أشهر عديدة على الموعد الذي حددته الشركة، ما أثار موجة من التساؤلات والاستياء بين صفوفهم، وسط غياب تواصل واضح يشرح أسباب هذا التأخر غير المفهوم، ما أفرز وضعا مقلقا.
ويخشى المستفيدون من مزيد من التأخر في عملية التسليم، خصوصاً أن عدداً كبيرا منهم أدى المبلغ كاملا أو يلتزم بدفع الأقساط بانتظام وفق العقود المبرمة مع الشركة. واعتبروا أن استمرار التأجيل في ظل التزامهم المالي التام يشكل إجحافاً في حقهم وضرباً لمبدأ الثقة المتبادلة بين المؤسسة العمومية والمواطنين.
وفي الوقت ذاته، يثير هؤلاء المستفيدون مفارقة مثيرة للجدل، إذ يشيرون إلى أن شركة العمران باشرت في مناطق أخرى من إقليم الرشيدية مساطر التحصيل ورفعت دعاوى قضائية ضد بعض المستفيدين المتأخرين في الأداء، بينما في المقابل تخرق هي التزاماتها القانونية تجاه مستفيدي مشروع النخيل ببوذنيب، لتتحول – حسب تعبيرهم – من مؤسسة مواطنة في مجال التعمير، إلى طرف يمارس دور الجلاد في علاقة غير متوازنة مع المواطنين.
ويطالب المستفيدون الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها السلطات الإقليمية، بالتدخل العاجل من أجل إلزام شركة العمران باحترام التزاماتها وتسليم البقع في أقرب الآجال، مع توضيح أسباب هذا التأخر الذي طال أمده وأضر بمصالح العديد من الأسر التي كانت تترقب بدء أشغال البناء والاستقرار.
وحاولت الجريدة، الاتصال بمسؤولي وكالة العمران الرشيدية ميدلت، بالمقر الرئيس بالرشيدية، لاستيقاء رأيهم في الموضوع، بدون جدوى، حيث بقيت الاتصالات والرسائل على تطبيق “الواتساب” دون رد.






