علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر جد مطلعة أن عدداً من خريجي كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، يعيشون وضعية صعبة بعد تخرجهم هذه السنة من شعبة البيولوجيا، في ظل غياب آفاق أكاديمية واضحة ومحددة أمامهم.
وأكدت مصادر الجريدة أن الكلية تضم شعبتين تابعتين لتخصص البيولوجيا، غير أن إدارة المؤسسة لم تفتح إلى حدود الساعة أي مسلك ماستر في هذا التخصص، وهو ما جعل أزيد من مائة (100) خريج لهذه السنة يواجهون مصير البطالة، رغم الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة مسارهم الجامعي.
وأضافت مصادرنا أن الوضع لا يتوقف عند حدود غياب التكوينات العليا، بل يمتد أيضاً إلى مشكل آخر يتمثل في عدم صرف شيكات الطلبة المتفوقين، والمقدرة قيمتها بـ 6000 درهم لكل طالب من طلبة الإجازة، رغم مرور عدة أشهر على إعلان النتائج.
ويؤكد الطلبة المتضررون، الذين ينتمون إلى خريجي كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية – شعبة البيولوجيا – أن هذه الوضعية “تشكل تراجعاً خطيراً عن مبدأ تكافؤ الفرص”، داعين جامعة مولاي إسماعيل إلى التدخل العاجل من أجل فتح مسالك الماستر في تخصصات البيولوجيا، وصرف المنح المعلقة في أقرب الآجال.
ويأمل هؤلاء الخريجون أن تجد قضيتهم آذاناً صاغية لدى مسؤولي الجامعة ووزارة التعليم العالي، حتى لا تضيع مجهودات سنوات من التحصيل العلمي هباءً، بسبب غياب رؤية واضحة لمستقبل التكوين والبحث العلمي في مجال البيولوجيا بالجهة.
