انطلقت، أمس الأربعاء بمدينة أرفود، فعاليات الملتقى الدولي للتمر بالمغرب في دورته الرابعة عشرة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار: “التدبير المستدام للموارد المائية: أساس تنمية نخيل التمر والمناطق الواحية”.
حدث وطني بطابع دولي
تنظم هذه الدورة من طرف جمعية المعرض الدولي للتمور بالمغرب، بإشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وبدعم من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان (أندزوا).
ويشارك في المعرض أكثر من 230 عارضًا، على مساحة تبلغ 40 ألف متر مربع، يتوزع عليها عدد من الأقطاب الموضوعاتية، مثل قطب الجهات، وقطب المؤسسات والرعاة، و”رحبة التمر”، ومنطقة المنتجات المجالية، إلى جانب فضاء خاص بالخدمات والمعدات الفلاحية.
منصة للتبادل والمعرفة
تستقطب نسخة 2025 وفودًا من أكثر من 19 دولة، وتضم برنامجًا متنوعًا يشمل منتدى للاستثمار، وورشات تطبيقية، ولقاءات مهنية، ويوما علميا، إلى جانب مسابقة للمنتجات التمرية وفقرات ثقافية وترفيهية. كما خُصص فضاء تفاعلي للأطفال لاكتشاف عالم الواحات بطريقة تعليمية مشوقة.
واحات المغرب في مواجهة التحديات
يركز شعار هذه الدورة على ضرورة ترشيد استخدام المياه في ظل ما تعرفه الواحات من ضغوط ناتجة عن الجفاف والتصحر والتغير المناخي. ويؤكد المنظمون أن الإدارة المستدامة للموارد المائية أصبحت دعامة أساسية لصون واحات النخيل، وضمان دخل مستدام لأكثر من مليوني شخص يعتمدون على هذا النظام البيئي الفريد.
رؤية نحو المستقبل
يهدف المعرض إلى تعبئة الفاعلين العموميين والخواص حول حلول مبتكرة لتدبير الماء، ودعم فلاحة ذكية بيئيًا قادرة على مواجهة التحديات المناخية، بما يسهم في إحياء المناطق الواحية وتنمية قطاع نخيل التمر على المستويين الوطني والدولي.
حضور رسمي وازن
شهد حفل الافتتاح حضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، ووالي جهة درعة-تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، السعيد زنيبر، ورئيس مجلس الجهة، هرو أبرو، إلى جانب منتخبين، مهنيين في القطاع، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
