تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحتضن مدينة أرفود خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 30 أكتوبر 2022، الدورة الحادية عشرة من الملتقى الدولي للتمر بارفود والتي يتوقع أن تستقطب هذه السنة أزيد من 80 ألف زائر.
ويعود الملتقى الدولي للتمر بالمغرب، الذي تنظمه جمعية الملتقى الدولي للتمر تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد سنتين من الغياب الناجم عن تعليق التظاهرات لأسباب صحية مرتبطة بوباء كوفيد 19 وتسلط هذه الدورة، التي ستنعقد تحت شعار “التدبير المندمج للموارد الطبيعية: من أجل استدامة وتكيّف المنظومة الواحية”، الضوء على الأهمية والدور الذي تلعبه الواحات، والرهانات المتعلقة بالحفاظ على الموارد الطبيعية الضرورية لاستدامة هذه المجالات التي تشكل حاجزا طبيعيا أمام زحف التصحر.
كما تعد مناسبة أيضا لإبراز مكانة النخيل المنتج للتمر، والذي يعد بمثابة العمود الفقري لفلاحة الواحات وقطاعا رئيسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمناطق الواحات.
وسيكون موضوع هذه الدورة من الملتقى محور العديد من الندوات الثقافية والعلمية والمهنية. ويتعلق الأمر أساسا، بمنتدى الاستثمار، الذي يشكل فضاء للتبادل والترويج للاستثمارات في قطاع نخيل التمر.
وستعرف هذه الدورة مشاركة مهنيي القطاع والفاعلين بالقطاع العمومي، إلى جانب الجيل الجديد من حاملي المشاريع. وسينظم المعهد الوطني للبحث الزراعي يوما علميا بتعاون مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة، حيث يقدّم للمهنيين والمؤسساتيين والباحثين والطلبة وكذا جميع الفاعلين المعنيين، التطورات التقنية والتكنولوجية ومختلف الجوانب الكفيلة بتطوير القطاع وسينظم هذا الملتقى، الذي يمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، على شكل عدة أقطاب. ويتعلق الأمر بكل من “قطب الجهات و “قطب المؤسسات والجهات الداعمة و”القطب الدولي و”قطب الرحبة و”قطب المنتوجات المجالية و”قطب اللوازم الفلاحية للمقاولات التي تعمل في مجالات الأسمدة ومنتوجات الصحة النباتية والنباتات ومعدات الري والتخزعين والتغليف والطاقات المتجددة وكذا المعدات الفلاحية وتجدر الإشارة إلى أن الملتقى سيشهد تنظيم العديد من المسابقات وورشات العمل، فيما ستعرف مدينة أرفود تنظيم العديد من العروض الفلكلورية والأمسيات الفنية.u
إلى جانب ذلك، يعد الملتقى الدولي للتمر، فضاءا مميزا للقاءات والتبادل بين الفاعلين في مجال نخيل التمر. ويهدف إلى تعزيز فلاحة الواحات وتطوير الشراكات بين الفاعلين المعنيين وخلق دينامية اقتصادية على مستوى الإقليم واعتباره فضاء لا محيد عنه للتشاور وتقاسم الخبرات حول قطاع النخيل ورهاناته وتحدياته يتمتع الملتقى الدولي للتمر بمكانة خاصة في السياسة الفلاحية للمملكة. وقد وضع برنامج شامل للتأهيل وإعادة الهيكلة بهدف تطوير وضمان استدامة هذا النشاط الفلاحي، من خلال جعل المعرض الدولي للتمور واجهة لعرض وتسويق التمور المغربية، بل ومنصة للتداول والتواصل حول هذا القطاع.