تواصل رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة درعة تافيلالت، نهج اسلوب اللامبالاة و التجاهل مع الموظف السابق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، لحسن آيت لفقيه، الذي اشتغل طيلة 13 سنة بادارتها، و يقف غدا الخميس، للمرة الرابعة أمام مقر اللجنة بالرشيدية، محتجا ومطالبا بتمكينه من حقه في المعاش.
و لم تحرك رئيسة اللجنة ساكنا أو تفعل أي إجراء إداري نحو حلحلة مشكل حرمان الموظف المذكور من تقاعده، بعدما طلب إنهاء مساره المهنية أواخر غشت الماضي، وهو الطلب الذي استجابت له إدارته الأصلية (وزارة التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي)، ليجد نفسه دون قوت يومي يمكنه من مواصلة العيش.
و يبدو أن رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة درعة تافيلالت، فاطمة عراش، قد حصل لها اقتناع حقوقي بأن حدود عملها يقف عند تبليغ الإدارة المركزية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لمراسلات ايت لفقيه و بخطواته الاحتجاجية بمقر اللجنة بالرشيدية.
و استنكرت فعاليات حقوقية و إعلامية و جمعوية و سياسية و أخرى تنتمي لسلك القضاء و لأسرة العدالة، الوضع الذي أصبح عليه الموظف المتقاعد ايت لفقيه، و معاناته الجديدة في سنه الواحد وستين، مع مؤسسة دافع عنها و احتضنته لسنوات طويلة، و المفروض فيها ان تحترم حقوق موظفيها اولا.
و تعالت رسائل التضامن من الفعاليات المدنية بإقليم الرشيدية و جهة درعة تافيلالت و خارجها، و انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي بلاغات التضامن و المؤازرة من جمعيات و هيئات منظمة، تدعو جميعها رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة درعة تافيلالت و الإدارة المركزية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى تسوية الوضعية المالية و الإدارية للحسن ايت الفقيه.
و يعد لحسن آيت لفقيه فقيها في اللغة والنحو والفلسفة مهتم بسير الموتى ومدافع عن حقوق الإنسان، باحث في التراث الثقافي و التنمية القروية، له سبعة مؤلفات؛حفريات في المجالية والهوية الثقافية بمحيط قرية تازمامارت و الزاوية الوكيلية بحوض زيز، الملاءمة الثقافية، المعمار، الطوبونيميا و إملشيل: جدلية الانغلاق والانفتاح و المرأة المقيدة – دراسة حول المرأة والأسرة بالأطلس الكبيرالشرقي و فصول من الرمز والقيمة في بيئة طيور الأطلس الكبير الشرقي و إملشيل: الذاكرة الجماعية و الرموز الدفينة بين القبورية والمزارات الطبيعية- يناير 2013 و “قيم السلم القبلي العلاقات الوظيفية بجبال الأطلس الكبير الشرقي”دراسات وثائق جدلية -نصوص، الصادر سنة 2021.