علمت “الجهة8” الالكترونية من مصادر موثقة، أن لحسن آيت لفقيه، تلقى دعوة قبل أيام من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف لأجل المشاركة في أشغال الندوة المزمع عقدها اليوم السبت بالرشيدية، ليجري التراجع عنها قبل يومين من تنظيم الحدث.
و نشر ايت لفقيه، على حائطه بالفيسبوك، الدعوة التي تلقاها من نورالدين مفتاح، رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف للمشاركة بمداخلة حول التراث باعتباره باحثا في التراث، و منشورا يحكي فيه اسباب تراجع الفيدرالية عن استضافته ضمن المشاركين.
و أورد ايت لفقيه في المنشور “الذي اعتصم لا يصح ان يشارك بمداخلة في نشاط، يجب أن ينقطع لمعركته، نحن نحب ان نرأف بك” في إشارة إلى التبرير الذي قدم له من طرف الفيدرالية حول سحب مشاركته في الندوة.
وحول هذا التراجع عن دعوته، قال ايت لفقيه في تدوينة له “لست جبانا ولا أفرض نفسي على أحد، أشكركم وإن من طبيعتي ألا أرد الدعوة. لذلك لما دعيت من لدنكم استجبت ووفيت بالعهد. وكان أولى بكم يوم جرسوا بي أمامكم أني في معركة أن تفصحوا لي بالمباشر وأن تقولوا لي: يا سيدي إن رجال البلاد بالرشيدية يرغبون عن حضورك لأنك مشاغب. هنالك أنسحب هادئا، ولقد أجبتكم أن لدي تسعة كتب حول التراث الثقافي وإني أدرى على دراية تامة بالموضوع .
و اضاف لحسن آيت لفقيه، “وأما معركتي فليست مثبطا لنشاطي. أو لم تعلموا أن المغاربة كانوا يحاربون نهارا مع يوغرطة ما بين 111 قبل الميلاد و106 ، وفي الليل يغنون ويرقصون. إني محتج مرافع على قضيتي الحق في التقاعد. وبموازاة ذلك أجدني مستمرا في حيويتي أطالع وأكتب وأبث المداخلات. ولقد أرسلت إليكم مداخلتي وهي مبثوثة بموقعي في الحوار المتمدن وعلى اليوتوب. لست ذلك الجبان الذي يبكي أن مسه الضر. لقد اعتذرت لصديقكم وقلت له لدي ضغط نفسي وبالفعل فمعاركي كلها ضد الازدراء.”.
و اعتبر لحسن أيت لفقيه، أن احتجاجه ضد حرمانه من الحق في المعاش من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد أن استفاد من التقاعد النسبي، كان السبب المباشر في منعه، من طرف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، من إلقاء مداخلته التي حضرها في موضوع الندوة ووفق المحور الذي خصص له، إلى جانب باحثين اخرين.
و استغرب ناشطون محليون و جهويون، من هذا السلوك الصادر عن رئيس فيدرالية الناشرين نورالدين مفتاح، والذي يحمل احتقارا و ازدراءا لطاقة ثقافية و حقوقية من قامة لحسن آيت لفقيه.
إن بعض الجهات بجهة درعة تافيلالت تحارب الإعلام الجاد والهادف وتشجع التفاهة وتحرص على استدعاء بعض الغرباء عن الميدان ويتم تفريخ ما سمي كذبا بالإعلاميبن الذين لا علاقة لهم بالإعلام من قريب ولا بعيد