
ما تزال ساكنة قصر آيت خليفة بالرشيدية، تعاني من غياب الربط بالماء الشروب في منازلها، بالرغم من انتماءها الى المجال الحضري للرشيدية، و محاذاتها مع تجزئة سكنية جرى تجهيزها بكافة المتطلبات الأساسية من ماء و كهرباء و ربط هاتفي.
و وقفت “الجهة8” على حاجة الساكنة للتزود بالماء الصالح للشرب، حيث ومنذ سنوات، تقوم بجلب المياه من “سقايات” منتشرة على طول و عرض القصر، يرعاها أصحابها و يقبضون مالا نظير كل عملية “سقي”، دون أن يثير هذا حفيظة السلطات المحلية او الجماعة الترابية التي ينتمي اليها القصر “الخنك”، ويسارعون الى تطبيق المساواة في الولوج الى الماء بين تجزئة لاتبعد سوى بامتار قليلة عن القصر، أنجزتها شركة العمران.
و يصطف كل يوم العشرات من العائلات أمام كل سقاية بالقصر، من أجل تأمين ما يلزم ليومين و ثلاثة من هذه المادة الحيوية، في مشهد يوحي بسنوات بعيدة شهدها المغرب، إلا أنها مازالت حية في نهاية سنة 2022 و بمنطقة الرشيدية، التي طالما نادت ساكنتها بالتمييز الإيجابي.
و سبق لساكنة ايت خليفة، أن خاضت العديد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات نحو جماعة وولاية الرشيدية، توجت بضمان ربط منازلها بالكهرباء، مع بدايات حالة الطوارئ الصحية و انتشار وباء كوفيد19، إلا أن الساكنة ما تزال تفتقر للربط بالماء الشروب، دون أن تلتفت إليها أية مؤسسة عمومية او منتخبة.