
فجر مبارك
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني و الاجتماعي فاطمة عمور اليوم الاثنين 23 ماي 2023 بالرشيدية أن خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة برسم 2023 /2026 التي رصد لها غلاف مالي يصل الى 1.4 مليون درهم ستبوء المغرب مكانة ضمن كبريات الوجهات السياحية العالمية.
وأوضحت الوزيرة بمناسبة حلولها بالرشيدية للالتقاء مع الفاعلين السياحيين العاملين في القطاع السياحي بجهة درعة تافيلالت والتحاور معهم في اطار الشراكة لتنزيل ورقة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة خلال الفترة ما بين 2023-2026 ، خاصة وأن هذه الورقة ستشكل طفرة نوعية ، وتجربة نموذجية حسب السيدة الوزيرة ، مما سيجعل المغرب من بين الدول العالمية التي تحتل مراتب أولية في استقطاب السياح.
كما أضافت أن وجودها بالرشيدية هو بمثابة تحريك عجلة التنمية السياحية بشكل يضفي للجهة نموا مستداما ، مع جميع الفاعلين في القطاع ، لتمكين خارطة الطريق من الانطلاقة وتنزيلها على أرض الواقع في أقرب الآجال ، خاصة وأن الجهة تحفل بعدة معطيات سياحية تغري السواح الأجانب من مأثر تاريخية وقصبات و كتبان رملية وجبال شامخة وسواحل بحرية جميلة… وبفضل تعبئة جميع الفاعلين والتدابير التي تم اتخاذها على مستوى النقل الجوي في جهة درعة الذي سوف يتضاعف تقول الوزيرة وكذا تقوية العرض الفندقي والموارد البشرية الفندقية وترشيد الحكامة السياحية في لقائها بالرشيدية ، مركزة على الترويج السياحي الذي مكن المملكة من استقطاب أكثر من 11 مليون سائح و سائحة سنة 2022 ، بنسبة استرجاع بلغت 84 في المائة مقارنة مع 2019.
من جهته أعتبر رئيس جهة درعة تافيلالت هرو ابرو أن حضور وزيرة السياحة اليوم بالرشيدية كانت قد وعدت به رئيس الجهة وها هي اليوم بعاصمة الجهة وفي الميدان ذاته ، وهو الحضور الذي أخذ صدى عميقا في هذا المجال ، مضيفا أن السياحة في الجهة ضرورية ، ولا تنمية بالجهة دون سياحة وخاصة السياحة الواحاتية التي تجعل السائح دوما يفكر في الرجوع ، مؤكدا على أن جهة درعة تافيلالت تعد من ضمن الجهات الوازنة على الصعيد الوطني، سواء من حيث حمولتها الرمزية أو جوانبها التاريخية والثقافية ورهاناتها الاقتصادية وتطلعاتها الاجتماعية، مما يؤهلها لتكون نقطة ارتكاز لدعم العديد من المسارات التنموية على الصعيد الوطني.
مبرزا أهم الاتفاقيات التي عقدها المجلس في هذا الشأن والتي بلغت 62 اتفاقية بمبلغ مالي وصل الى 7 مليون درهم همت جميع القطاعات، منها اتفاقية حول السياحة بمبلغ مليار و 400 مليون درهم ، مركزا كذلك على الزيادة في عدد الرحلات الجوية بالجهة لفك العزلة الجوية خاصة وأن الخطوط الموجودة حاليا بلغت مدها وأضحت غير مواكبة للطلبات المتزايدة، وأن قطاع النقل الجوي يكتسي دورا مهما في تنزيل خارطة الطريق هذه.
وتهدف خارطة الطريق التي عرضتها الوزيرة على مختلف المتدخلين و الفاعلين في قطاع السياحة بجهة درعة تافيلالت في أفق 2026 الى استقطاب أكثر من 17 مليون سائح وتحقيق 120 مليار من العملة الصعبة وخلق 80 ألف فرصة عمل مباشرة و120 ألف فرصة شغل غير مباشرة ، فضلا عن اعادة استرجاع الثقة لقطاع السياحة بالمغرب كقطاع اساسي و استراتيجي في الاقتصاد الوطني.
وشهد اللقاء كذلك تدخلات فاعلين سياحيين ، من عمالة اقليم ميدلت الذي ذكر السيدة الوزيرة بأن الاقليم غير وارد في خريطة الطريق خاصة منطقة املشيل المعروفة بالسياحة الجبلية و موسم الخطوبة ، ومنهم من استفسر الوزيرة عن سبب اغلاق معهدي السياحة بأرفود و ورزازات وهما المعهدين اللذان كانا يزودان القطاع بخريجين متمرسين في القطاع ، وغياب مندوبية جهوية للسياحة بالجهة قصد تبادل الآراء و الاقتراحات مع الفاعلين السياحيين.