جماعة عرب الصباح زيز… سنة عجفاء تنتظر الساكنة بعد إسقاط مشروع الميزانية
تعيش العديد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم الرشيدية في الآونة الأخيرة على وقع أزمة غير مسبوقة تنذر بدخول العديد من المناطق في زمن الجفاف التنموي المزمن، والمزيد من التهميش نتيجة للعبة الشد والجذب الحاصلة بين الأغلبيات والمعارضات.
وسبق للجريدة ” الجهة الثامنة ” أن أشارت في العديد من المقالات، في إطار تتبعها لقضايا الشأن العام المحلي، الإقليمي والجهوي، لما يعتمل بالعديد من الجماعات الترابية، والتي أسقطت فيها مشاريع الميزانية السنوية؛ وما حصل يوم الإثنين الماضي، في الجماعة الترابية لعرب الصباح زيز لا يشذ عن هذه الحالة شبه العامة؛ فقد صوت 18عضوا من أعضاء المجلس ضد مشروع ميزانية الجماعة لسنة 2024، مقابل 9 أعضاء، وهو الرفض الثاني لميزانية الجماعة المذكورة خلال دورة أكتوبر، لتدخل جماعة عرب الصباح زيز في نفق مظلم مادام هذا الرفض سيحرم الجماعة من ميزانية سنة 2024، مع ما سيترتب عنه من المزيد من تدهور وضعية المواطنين، ويجهز على ما تبقى، إن تبقى، من آمال في التنمية وتحسين شروط الحياة.
والجدير بالذكر على أن جماعة عرب الصباح زيز، والتي يسرها حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية و بأغلبية مريحة ب18 عضو، عجزت عن تمرير مشروع الميزانية كمظهر لحالة التفكك التي تعيشها أغلبية المجلس في الآونة الأخيرة، وذلك للعديد من الأسباب يرجعها العديد من المتتبعين لشؤون هذه الجماعة للتسيير، والتقرير الإنفرادي للرئيس وانفراده بأغلب القرارات حسب تعبيرهم ، وبعده، وغيابه عن التتبع اليومي لعمل الجماعة بسبب تواجده الدائم خارج نفوذ الجماعة واستقراره بأحد المدن الداخلية (مكناس)، ينضاف إلى ما سبق أن تم تداوله على المستوى الإعلام الجهوي من ثقل الفاتورة التي على الجماعة تسديدها نتيجة للعديد من الأحكام القضائية الثقيلة الصادرة ضدها، والتي تنهك ميزانية الجماعة، وتحرمها من رصيد مالي هام يمكن توظيفه في تنمية الجماعة.