لا حديث في الوسط الصحي بالرشيدية في الأونة الأخيرة، سوى عن ما شهده حفل تنصيب المندوبة اللاقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية، الدكتورة الهام الدرويش، بعد نجاحها في مباراة نظمتها الوزارة تحت اشراف المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لدرعة تافيلالت.
و انتقد عدد من الفاعلين في المجال الصحي و الطبي بالجهة واقليم الرشيدية، غياب المدير الجهوي باعتباره الرئيس المباشر للمناديب الجهوية للقطاع الذي يسيره، و باعتبار اللحظة الحاسمة، في توفر الاقليم أخيرا على مندوب للصحة بعد وفاة المرحوم مولاي احمد برجاوي قبل سنتين.
و أرجع عدد من المتتبعين، في تصريحات متطابقة لجريدة الجهة الثامنة، لخبايا تسيير القطاع جهويا و اقليميا، إلى وجود صراع بين المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية لدرعة تافيلالت و مدير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف الذي حضر الحفل، حيث يتفادى الاثنين اللقاء أو الاحتكاك مهنيا خصوصا في اللقاءات غير الهامة بالنسبة للمديرية الجهوية، حيث غاب رأس القطاع جهويا عن لقاء يمثل مرحلة مفصلية بين فترة تسيير و أخرى.
و يتعلق الأمر، حسب مصادر الجريدة، إلى اختلاف صارخ في الرؤى بين المديرين المذكورين، منذ قدوم المدير الجهوي قبل سنة، لتسيير قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، وهو ما دفع الاثنين الى تفادى بعضهما فيما قد يؤجج الصراع، سيما و أن مدير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف له علاقات متشعبة و ممتدة داخل الوزارة، تحميه في حال حصول ما يهدد منصبه، حسب المصادر نفسها.
و يتعزز هذا الطرح، كما رجحت مصادر الجريدة، بغياب ذكر مدير المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالصفة، في منشور للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لدرعة تافيلالت، يتحدث حول اجتماع خصص لتقديم و مناقشة الحصيلة السنوية للمركز الاستشفائي الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، و عدم اعطاءه قيمة أكبر تراتبيا بالمقارنة مع باقي المستشفيات التابعة لنفوذ اقليم الرشيدية، و التي هي من مستوى أقل من المستشفى الجهوي، إذ أتى ذكره ضمن باقي الحضور، بالرغم من أنه قدم عرضا في الموضوع و كانت المؤسسة التي تحت إشرافه هي محور الاجتماع. تقول المصادر.