بعدما أخفوا المساعدات الغذائية بمقبرة خلال السنة الماضية .. أعضاء الأحرار ببوذنيب يخفونها مجددا داخل مرفق عمومي
توصلت جريدة “الجهة الثامنة” بمعطيات تفيد بتكرار سيناريو ” إخفاء عدد من قفف المساعدات الغذائية داخل مقبرة الحي المحمدي ببوذنيب من طرف أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار”، خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن هذه المرة يتعلق الأمر بإخفاء المساعدات داخل مقر جماعة وادي النعام التي يسيرها حزب الاحرار نفسه.
و علمت الجريدة، أن شاحنة محملة بأزيد من 400 قفة تشمل موادا غذائية (زيت، سكر، أتاي،..) قد حطت رحالها بمدينة بوذنيب خلال الايام القليلة الماضية، ووجهها اعضاء الحزب الى افراغ الشحنة في مستودع تابع لمقر جماعة وادي النعام الترابية، من أجل اعدادها و تجهيزها للتوزيع على اعضاء حزب الأحرار بالمنطقة.
وقالت مصادر محلية، أن عددا من التجمعيين قاموا بتوزيع مجموعة من القفف على مجموعة من الاشخاص، فيما يرتقب أن يستمر التوزيع بعيدا عن اعين السلطة المحلية و دون تنسيق مع الجهات المختصة بالسلامة الصحية ولا بالاعتماد على مبدأ الاستحقاق، و أن يتكرس منطق التوزيع حسب الدائرة الانتخابية و المعارف الشخصية.
و استنكرت مصادر الجريدة، استغلال مرفق عمومي للمرة الثانية في حملة سابقة لأوانها، يقودها أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بالمنطقة، الذين حصلوا بدورهم على المساعدات الغذائية من جمعية جود، الذراع الجمعوي لحزب رئيس الحكومة، حيث استغل الحزب في السنة الماضية، وقبيل شهر رمضان المبارك، مستودعا بمقبرة الحي المحمدي من اجل اخفاء القفف و توزيعها بالتقسيط.
و أوضحت مصادر متطابقة، أن عددا من منتخبي حزب التجمع الوطني للأحرار بكل من جماعة بوذنيب و جماعة وادي النعام، الذين فضلوا الاصطفاف للمعارضة، قاموا بمراسة أجهزة الحزب من اجل الاستفسار للمرة الثانية عن اسباب اقصائهم و عدم التواصل معهم بشأن هذه المساعدات و تفاصيلها.